الاحتلال يجدد عدوانه على غزة ويعتقل محررين في الضفة رغم الهدنة
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 12:02 م
هانم التمساح
عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي وسط القطاع تعرضت لإطلاق نار كثيف من الآليات الإسرائيلية المتمركزة قرب الحدود.
وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم عقب ساعات من الحصار والاشتباكات العنيفة التي رافقها قصف جوي إسرائيلي استهدف بلدة كفر قود قضاء جنين شمال الضفة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت منزلًا لعائلة الشهيد تامر النشرتي من مخيم جنين، وأقدمت على نسف عدد من المنازل في المنطقة، فيما سُمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف تزامن مع تصاعد ألسنة اللهب من المنزل المستهدف.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال دفعت بجرافات وآليات عسكرية إلى محيط المنزل المحاصر، في حين نفذت طائرات الاحتلال غارتين جويتين على المنطقة. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقًا أن وحدة “اليمام” الخاصة اغتالت مقاومين فلسطينيين بنيران القناصة، قبل أن يتم قصف الموقع من سلاح الجو.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عددًا من الفلسطينيين بينهم الأسير المحرر جمال الطويل، الذي اعتُدي على أبنائه أثناء اقتحام منزله.
ورغم التصعيد الميداني، أكدت الفصائل الفلسطينية التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” التزامها بتسليم جثامين 12 رهينة لا تزال في قطاع غزة، بينهم 10 إسرائيليين اختُطفوا خلال هجوم الحركة في 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى عامل تايلاندي وآخر تنزاني.
وكانت إسرائيل وحركة “حماس” قد أبرمتا في 10 أكتوبر الجاري اتفاقًا بوساطة أميركية وقطرية ومصرية يقضي بوقف إطلاق النار بعد حرب استمرت عامين، نصّ على الإفراج عن رهائن من الجانبين، حيث سلّمت حماس 20 رهينة أحياء ورفات 16 آخرين من بين 28 أعلنت إسرائيل مقتلهم سابقًا.
وفي المقابل، دعا “منتدى عائلات الرهائن” في إسرائيل، الإثنين، إلى تعليق المرحلة التالية من الاتفاق إلى حين تسلّم جميع الرفات المتبقية لدى حماس، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بعدم المضي في تنفيذ البنود اللاحقة قبل إغلاق هذا الملف بالكامل.