نادية زخاري: بدأت مشواري في معهد الأورام وأنا في الحادية والعشرين
الخميس، 30 أكتوبر 2025 07:17 م
روت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة، تفاصيل بدايتها المهنية بعد تخرجها في كلية العلوم، مشيرة إلى أن انطلاقتها الحقيقية كانت من المعهد القومي للأورام، حيث التحقت به في عمر الحادية والعشرين، واستمرت فيه حتى بعد بلوغ سن التقاعد كأستاذة متفرغة.
وقالت زخاري، خلال لقائها ببرنامج «ست ستات» المذاع على قناة DMC، إنها كانت ضمن أوائل دفعتها في كلية العلوم، موضحة: «كنت الطالبة الثالثة على الدفعة، والأولى والتانية تعينوا في الكلية، وأنا ما اتعينتش». وأضافت أن تلك المرحلة كانت نقطة تحول في حياتها، إذ صادف وقتها أن بدأ معهد الأورام في إنشاء أقسامه الجديدة، وكان بحاجة إلى معيدة في تخصص الكيمياء الحيوية، أو ما يُعرف بـ«البيوكمستري».
وأوضحت الوزيرة السابقة أن قسم بيولوجيا الأورام في المعهد كان يضم تخصصات متعددة تشمل الكيمياء الحيوية والفارماكولوجي والفيروسات والمناعة، وهو ما جذبها إلى هذا المجال. وتابعت: «قدمت في الإعلان، وكنت الأولى، واشتغلت في المعهد من غير أي وسايط، لأن التعيين في الجامعة بيكون حسب التقدير الأعلى».
وأكدت زخاري أنها التحقت بالمعهد وهي في سن صغيرة، حيث كانت تبلغ 21 عامًا فقط، ومنذ ذلك الوقت ارتبطت بالمكان علميًا وإنسانيًا، مضيفة أن أساتذة الجامعة لا تنقطع علاقتهم بالمؤسسة بعد بلوغ الستين، بل يُستكمل عطاؤهم كـ«أساتذة متفرغين».
واستعادت زخاري ذكريات من فترة دراستها العليا، قائلة إنها ناقشت رسالة الماجستير في وقت كانت تستعد فيه للولادة، مضيفة بابتسامة: «ناقشت الماجستير وأنا خلاص هولد، كنت محرجة من شكلي وبطني كبيرة». وتابعت أنها رزقت بابنتها الأولى بعد المناقشة مباشرة، ثم أنجبت الثانية بعد حصولها على الدكتوراه، مشيرة إلى أن دعم الأسرة وتفهم البيئة الجامعية كانا من أهم أسباب استمرارها في مسيرتها العلمية.
وفي ختام حديثها، شددت الوزيرة السابقة على أن المرأة المصرية قادرة على الجمع بين الأسرة والعمل والبحث العلمي، متى ما وجدت الدعم والإيمان بقدراتها، مؤكدة أن تجربتها الشخصية دليل على أن الإصرار والعلم لا يعرفان عوائق.