صحافة العالم تركز على المتحف الكبير.. "CBS": مشاهدة المعروضات تحتاج 70 يوما.. جارديان: استثمار استراتيجي للسياحة.. وتوت عنخ آمون والمسلة المعلقة يتصدران الإعلام الأمريكى

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 01:50 م
صحافة العالم تركز على المتحف الكبير.. "CBS": مشاهدة المعروضات تحتاج 70 يوما.. جارديان: استثمار استراتيجي للسياحة.. وتوت عنخ آمون والمسلة المعلقة يتصدران الإعلام الأمريكى

ركزت كبرى الصحف والقنوات العالمية، على افتتاح المتحف المصري الكبير، في ترقب للمشروع الأضخم من نوعه في العالم، الذي دُعى لحفله ملوك ورؤساء وشخصيات عامة من حول العالم، لمشاهدة الحدث التاريخي.
 
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن المتحف المصري الكبير، الذي سيتم افتتاحه غدا، هو أكبر منشأة أثرية في العالم مخصصة لحضارة واحدة، وسيضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك تمثال ضخم لرمسيس الثاني، يزن 83 طنًا ويبلغ عمره 3200 عام، وقارب عمره 4500 عام يخص خوفو
 
يضم متحف GEM الاف الامتار من مساحات العرض الدائمة، ومتحفًا للأطفال، ومرافق للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية، ومركزًا كبيرًا للحفظ وتعرض صالات العرض الرئيسية الاثنتا عشرة، التي افتتحت العام الماضي، آثارًا تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني، مرتبة حسب الحقبة والموضوع.
 
نقلت العديد من القطع الأثرية من المتحف المصري، كما اكتشفت قطع أخرى مؤخرًا من مقابر قديمة، بما في ذلك مقبرة سقارة، وهي مجمع آخر من الأهرامات والمقابر يقع على بعد حوالي 21 كيلومترًا جنوب المتحف.

وصرح أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصر الكبير، بأن القاعات مزودة بتقنيات متطورة، وتضم عروضًا متعددة الوسائط، بما في ذلك عروض الواقع المختلط، لدمج تراث المتحف الخالد مع إبداع القرن الحادي والعشرين للأجيال الجديدة، وقال: "نحن نستخدم اللغة التي يستخدمها جيل Z. الذي لا يستخدم التسميات التي نقرأها عن كبار السن، ويفضل استخدام التكنولوجيا".

وقالت الصحيفة البريطانية، إن المتحف يمثل استثمارًا استراتيجيًا في السياحة الثقافية لثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، وتأمل الحكومة أن يجذب المتحف المزيد من السياح الذين سيبقون لفترة من الوقت، وأن يوفر العملة الأجنبية.

فيما قال حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، المسئولة عن المتحف، إنه يتوقع استقبال ما بين 15 و20 ألف زائر يوميًا، وأضاف: "العالم ينتظر بفارغ الصبر والجميع متحمسون".

كم يوماً تحتاجه لمشاهدة المتحف المصرى الكبير بالكامل؟ شبكة أمريكية تجيب

وسلطت شبكة سي بي اس الأمريكية، الضوء على استضافة مصر، عشرات القادة والشخصيات الأجنبية غدا السبت، لافتتاح المشرع الذي وصلت تكلفته إلى مليار دولار أمريكي، مشيرة الى ان التكلفة الأولية للبناء الضخم قدرت بنحو 500 مليون دولار، لكن التكلفة النهائية تجاوزت ضعف ذلك.

وأشارت سي بي اس، إلى أن المشروع الذي تجاوزت تكلفته مليار دولار، تم تمويله من خلال الموارد المصرية والتعاون الدولي.

وأضاف التقرير أن المسلة المعلقة التي يبلغ ارتفاعها 53 قدمًا في المدخل الرئيسي، وهي الهيكل الوحيد من نوعه في العالم، ويبلغ عمرها 3500 عام، لكنها معلقة فوق مبنى حديث بأرضية زجاجية، مما يتيح للزوار النظر إلى الأعلى ومشاهدة نقوشها القديمة من زاوية لم تكن متاحة من قبل، وخلفها يقع الدرج الكبير، المكون من 108 درجات، والذي يصعد الزوار مسافة ستة طوابق إلى صالات العرض الرئيسية، حيث تطل تماثيل ضخمة على طول الطريق.

وقالت الشبكة الأمريكية، أن عدد القطع الأثرية المعروضة تضاعف تقريبًا عن التوقعات الأولية، بفضل ثروة مصر الأثرية، حيث صرح المسؤولون بأنه سيتم عرض حوالي 100,000 قطعة في القاعات ولتوضيح ذلك، إذا أمضى الزائر دقيقة واحدة في النظر إلى كل قطعة أثرية معروضة في المتحف، فسيستغرق ما يقرب من 70 يوما بلا نوم لمشاهدة المجموعة بأكملها.

وقالت إن الملك رمسيس الثاني هناك، أولاً بتمثال يبلغ وزنه 83 طن، نقلته السلطات المصرية وسط حراسة مشددة، وشيد المتحف حوله، وأشارت إلى أن أهم ما يميز المتحف المصري الكبير، هو المجموعة الكاملة للملك الشهير، توت عنخ آمون، الفتى الذهبي، يليه في الأهمية لكن ليس أقل منه مرتبه، مراكب الملك خوفو التي يعود تاريخها إلى 4500 عام، لاستخدامها في رحلة الخلود، وتم اكتشاف المركبان الملكيان عام 1954 بالقرب من هرم خوفو، واستغرق الخبراء أكثر من 10 سنوات، لإعادة تجميع المركب الأول وأعيد بناؤه بالكامل، ونقل إلى المتحف عام 2021، كما يمكن لزوار المتحف مشاهدة أعمال الترميم الجارية على المركب الثاني، ويعتقد الباحثون أنهما استخدما إما في موكب جنازة خوفو، أو كانا مخصصين لرحلته مع إله الشمس رع في الخلود.

وقالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن مجموعة توت عنخ آمون، ستعرض بقاعتين يضمان أكثر من 5300 قطعة من مقبرة الفرعون الشاب، منها قناع الموت الذهبي والزي الملكي ومعظمها لم يره الجمهور من قبل.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يجذب المتحف الكبير GEM ملايين الزوار كل عام بعد الافتتاح المرتقب يوم السبت، وأشارت إلى أن تفاصيل الحدث سرية إلا أنه في زيارة خلف الكواليس لمركز ترميم المتحف في وقت سابق من هذا الشهر، صرح المدير العام حسين كمال لشبكة إن بي سي نيوز بأنها ستكون المرة الأولى منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 التي تخزن فيها جميع القطع في مكان واحد.

وقال: إنه لأمر رائع، مضيفًا أنه متحمس للغاية لعرض درع الملك توت وقال إن القطعة المصنوعة من المنسوجات والجلد فريدة من نوعها على مر الحضارة المصرية القديمة وأضاف أن القطع، التي كانت محفوظة سابقًا في مخزن، خضعت لترميم دقيق

وتعود فكرة إنشاء The Grand Egyptian Museum في هذا الموقع في مصر إلى أكثر من 32 عامًا خصصت الحكومة 117 فدانًا للمشروع في الموقع لأول مرة عام 1992 وأطلقت مسابقة معمارية دولية ضخمة لاختيار تصميم فائز للمتحف، وتقدم 2227 مهندسًا معماريًا من 103 دول تصاميم وقلص المسؤولون الخيارات إلى 20 تصميمًا فقط لتقديمها للمرحلة الثانية، وفي يوليو 2003، منحت الجائزة - والعقد الضخم - لشركة الهندسة المعمارية الأيرلندية هينيجان بينج.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق