واشنطن بوست: «بأبهة الفراعنة.. مصر تفتتح أكبر متحف حضاري في العالم وتُضيء السماء بآلهة مصر القديمة»

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مصر كشفت بأبّهةٍ فرعونية عن المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مُكرَّس لحضارةٍ قديمة واحدة، في مسعى لتعزيز صناعة السياحة ووضع القاهرة ضمن مصافّ الوجهات المتحفية الكبرى عالميًا.

 

وذكرت الصحيفة أن حفل الافتتاح، الذي أقيم مساء السبت قرب أهرامات الجيزة وأبي الهول، جاء في عرض مبهر للرموز الفرعونية، تخللته عروض ضوئية بالطائرات المسيّرة صوَّرت الآلهة الفرعونية القديمة والأهرامات في السماء، ما جعل الافتتاح أشبه بمشهد سينمائي يضيف لمسة عصرية على تاريخ يمتد لآلاف السنين.

 

وأضافت "واشنطن بوست" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سعى خلال الحفل إلى إضفاء طابع دولي على الحدث، في حضور ملوك وأمراء ورؤساء من دول عربية وأوروبية، مشيرةً إلى أن السيسي دعا الحضور إلى جعل المتحف «منصةً للحوار، ووجهةً للمعرفة، ومنتدىً للإنسانية، ومنارةً لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان».

 

وأكدت الصحيفة أن حفل الافتتاح المتقن أجّج "الهوس بالفرعونية" ولفت أنظار العالم إلى المشروع العملاق الذي استغرق إنجازه نحو عقدين، ووُصف بأنه حجر الزاوية في خطة مصر لإنعاش قطاع السياحة وجلب العملة الأجنبية.

 

وأشارت إلى أن المتحف، المعروف اختصارًا بـ GEM، يعالج مشكلة تاريخية عانت منها مصر في عرض كنوزها الأثرية، عبر قاعات واسعة ومعروضات تفاعلية بالواقع الافتراضي، مع عرض كامل لمقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922.

 

ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يجتذب المتحف خمسة ملايين زائر سنويًا، ليصبح بين أكثر المتاحف زيارة في العالم، إلى جانب اللوفر والمتروبوليتان والمتحف البريطاني. كما نقلت عن مسؤولين أن افتتاح GEM سيمنح دفعة قوية للسياحة والاقتصاد المصري عبر زيادة مدد إقامة السائحين، وتوفير فرص العمل، وضخ عملة أجنبية جديدة في السوق.

 

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الافتتاح المهيب أعاد إلى الأذهان أجواء تدشين قناة السويس في القرن التاسع عشر، مؤكدة أن مصر قدّمت للعالم مشروعًا ثقافيًا استثنائيًا يوازي عظمة حضارتها.