المدير السابق لمشروع المتحف الكبير: صرح حضاري يضيف وجهة ثقافية لمصر
الأحد، 02 نوفمبر 2025 11:17 ص
أكد المهندس عماد فايز، المدير السابق لمشروع المتحف المصري الكبير، أن الافتتاح الرسمي للمتحف يمثل لحظة تاريخية لمصر والعالم، موضحًا أن الحدث أضاف وجهة ثقافية وبصرية جديدة على أرض الحضارة المصرية، مضيفا أن توصيف المتحف بأنه الهرم الرابع يعد دقيقًا للغاية، نظرًا لضخامته وروعة تصميمه المعماري ودوره الحضاري والتعليمي والثقافي، مشيرًا إلى أن المشروع يعد إضافة نوعية للتراث الإنساني بأسره، وليس لمصر وحدها.
وأوضح عماد فايز، خلال مداخلة عبر شاشة إكسترا نيوز، أن حفل الافتتاح الذي أقيم أمس عكس عبقرية التصميم والإبهار البصري الذي يليق بعظمة المكان، من خلال عروض الإضاءة المبهرة وكلمات القيادة السياسية التي أبرزت قيمة هذا الصرح العالمي، مشيرا إلى أن ما شاهده خلال الحفل يختلف كثيرًا عن مراحل التنفيذ التي أشرف عليها سابقًا، حيث ظهرت اللمسة النهائية للمتحف في أبهى صورة، تجمع بين الأصالة المصرية والتكنولوجيا الحديثة في عرض تاريخ الحضارة.
وأشار المدير السابق للمشروع عماد فايز، إلى أن المتحف يُعد إنجازًا هندسيًا فريدًا من نوعه، إذ يتميز بتصميم داخلي واسع يخلو من الأعمدة في قاعات يصل عرضها إلى 32 مترًا وارتفاعها إلى 40 مترًا، مما يمنح الزائر تجربة بصرية غير مسبوقة، موضحا أن تنسيق المسارات والعروض تم بدقة كبيرة بالتعاون مع هيئة الآثار ليحاكي رحلة الإنسان المصري عبر العصور.
احتفاء شعبي وإعلامي واسع
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن ردود الفعل في المملكة كانت إيجابية للغاية، حيث عبّر السعوديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس العامة عن فخرهم بما أنجزته مصر في توثيق تاريخها العريق من خلال المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن الملايين حول العالم تابعوا الحدث، ومنهم أبناء الجالية المصرية في السعودية، الذين تابعوا الاحتفالية التي نُقلت مباشرة عبر الشاشات.
مساحة المتحف المصري الكبير
يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
تصميم المتحف المصري الكبير
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.