محلل سياسى فلسطيني: الحديث عن المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار مبكر جداً

أكد عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن الحديث عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "مبكر جداً"، مرجعاً ذلك إلى أن كافة المؤشرات تشير إلى احتمال "التعثر" في المرحلة الأولى لفترة.

 

كلاً من إسرائيل وحركة حماس قد يكون لديهما دوافع لعدم الانتقال إلى المرحلة التالية

واستعرض عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج اليوم المذاع على قناة DMC، التحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق، مشيراً إلى أن كلاً من إسرائيل وحركة حماس قد يكون لديهما دوافع لعدم الانتقال إلى المرحلة التالية في الوقت الحالي.

 

دوافع الطرفين.. التزامات وتوظيف سياسي

وأوضح عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن أسباب هذا التعثر المحتمل تعود إلى حسابات داخلية لدى الطرفين. وقال: "لكل طرف منهما أسبابه التي تتعلق بالداخل، سواء في إسرائيل أو في حركة حماس". وأشار إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق سيفرض على الطرفين التزامات قد لا يرغبان في تحملها في الوقت الراهن.

 

وأضاف عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يستغل إطالة أمد المرحلة الأولى لخدمة أجندته السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات. وتابع: "نتنياهو قد يوظف هذا الوضع في دعايته الانتخابية".

 

حماس.. واستغلال الفترة الحالية

وفيما يتعلق بحركة حماس، رأى عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن الحركة قد تستغل هذه الفترة لـ"بسط نفوذها" بشكل أكبر في قطاع غزة.

 

غياب الرغبة في التقدم

وخلص عبد المهدى مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن كلا الطرفين "لا يرغب في الوصول إلى المرحلة الثانية"، معتبراً أن إطالة أمد المرحلة الأولى قد يصب في مصلحة حساباتهما السياسية على المدى القصير، وإن كان ذلك على حساب تحقيق تقدم حقيقي نحو تهدئة مستدامة.