صراخ وبكاء لحظة وصول جثمان الفنان إسماعيل الليثي إلى إمبابة

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 12:30 م
صراخ وبكاء لحظة وصول جثمان الفنان إسماعيل الليثي إلى إمبابة

خيم الحزن على منطقة إمبابة صباح اليوم الثلاثاء، مع وصول جثمان المطرب الشعبي الراحل إسماعيل الليثي إلى منزله تمهيدًا لأداء صلاة الجنازة وتشييعه إلى مثواه الأخير، وسط مشهد مهيب سادته الدموع والصراخ والنحيب من أسرته ومحبيه.

وفاة مؤلمة تلحق مأساة سابقة
رحل الفنان إسماعيل الليثي متأثرًا بإصاباته البالغة إثر حادث سير مروع وقع أثناء عودته من إحياء أحد الأفراح بمحافظة أسيوط قبل أيام.
ودخل الليثي في غيبوبة داخل أحد المستشفيات حتى وافته المنية مساء أمس الاثنين، ليلحق بنجله رضا (ضاضا)، الذي توفي قبل عام تقريبًا في سبتمبر الماضي.
 
وكان الراحل قد صرح بعد وفاة نجله في لقاء تلفزيوني قائلًا:"أنا بالنسبالي الدنيا خلصت.. أنا عايز لما أموت أشوف ابني اللي راح."
كلمات مؤثرة بدت وكأنها نبوءة بلقائهما مجددًا في العالم الآخر.

أسرة الليثي في انتظار الجثمان أمام “كافيه ضاضا”
تجمع أفراد الأسرة أمام الكافيه الذي أطلق عليه الراحل اسم نجله “كافيه ضاضا” تخليدًا لذكراه، حيث اصطف العشرات من الأقارب والأصدقاء في مشهد تملؤه الدموع والدعوات.
وظهرت والدة الراحل وشقيقته وعمه في حالة انهيار، بينما ترددت آيات من القرآن الكريم وأصوات البكاء مع اقتراب السيارة التي تحمل الجثمان.
 
وطالب عم الفنان الراحل جمهوره بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، مؤكدًا أنه “كان إنسانًا طيب القلب لا يبحث إلا عن رضا الله وخدمة الناس”.

جيران وأصدقاء ينعون الفنان الطيب
روى جيران الراحل قصصًا عن مواقفه الإنسانية، مؤكدين أنه كان يساعد الفقراء والأيتام ويحرص على فعل الخير في الخفاء، قائلين:"كان بيفك ضيقة الغريب قبل القريب.. وما عمره رفض طلب مساعدة."
 
كما تجمع أطفال المنطقة الذين كانت تربطهم صداقة بنجله الراحل “ضاضا”، حاملين صوره مرددين كلمات وداع مؤثرة لوالد صديقهم الذي “كان دائمًا يرسم البهجة على وجوههم”.

تأجيل العزاء وذبح صدقة
قررت أسرة الفنان الراحل تأجيل موعد العزاء إلى غدٍ الأربعاء بعد صلاة المغرب أمام ميدان النفق في إمبابة.
وكشفت زوجته أنها قامت بذبح عجل صدقة بنية الشفاء العاجل لزوجها قبل وفاته بأيام، لكنها أكدت بعد رحيله قائلة:
 
"ابني رضا توفى من سنة، والنهارده جوزي اتوفى.. لله الأمر من قبل ومن بعد، إنا لله وإنا إليه راجعون، صبرني يا رب."

وداع حزين لفنان شعبي
برحيله، يفقد الوسط الفني الشعبي أحد أبرز مطربيه، حيث عرف إسماعيل الليثي بصوته القوي وحضوره القريب من الناس، وبأغانيه التي عبرت عن واقع البسطاء.
وتستعد الأسرة والمحبون لتوديع جثمانه بعد صلاة الظهر من مسجد ناصر عند نفق إمبابة، قبل دفنه في مقابر العائلة، وسط دعوات بالرحمة له ولنجله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق