أسامة الدليل: سكان غزة شافوا الجحيم بأعينهم ومصلحتهم في وقف نزيف الدم

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025 07:46 م
أسامة الدليل: سكان غزة شافوا الجحيم بأعينهم ومصلحتهم في وقف نزيف الدم

قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل، إن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة يمثل غطاءً أممياً وإجماعاً عالمياً لخطة كانت مطروحة مسبقاً، محذراً من أن هذا القرار، رغم أهميته في وقف إطلاق النار، يحمل في طياته "شياطين" في التفاصيل قد تعيد تشكيل الواقع على الأرض بشكل معقد.
 
غطاء أممي لخطة سابقة
وأوضح أسامة الدليل، خلال حوار ببرنامج الساعة 6، مع الاعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، أن القرار يكتسب أهميته من كونه يمنح صفة دولية لخطة "ترامب" التي حظيت بموافقة أطراف عدة وتحولت إلى اتفاق في شرم الشيخ، وأضاف: "بتكتسب كده غطاء أممي، أي إجماع عالمي، وانضاف على ده قرار من مجلس الأمن بإنفاذ هذه الخطة".
 
مصلحة سكان غزة أولاً
وفي إجابته عن سؤال "في مصلحة من؟"، أكد الدليل أن المستفيد الأوحد من هذا القرار هم سكان قطاع غزة الذين عانوا الأمرين، وقال: هو مفروض إنه في مصلحة قطاع غزة وليس أحد غير كده. ليه؟ الناس طهقت.. الناس خلاص بقوا في عرض أن يبقى فيه لقمة ويبقى فيه مأوى، وإنه الحرب بكفاية، قتل ودم بكفاية، 70 ألف.. الناس وصلت للنهاية.. قضي الأمر، وأشار إلى أن سكان غزة "شافوا الجحيم بأعينهم"، وبالتالي فإن مصلحتهم العليا تكمن في وقف نزيف الدم وتحقيق الاستقرار.
 
وحذر الدليل من بنود خطيرة في القرار الأممي، أبرزها أنه لا ينظر إلى غزة بوصفها "أرضاً محتلة"، بل كـ"أراضٍ متنازع عليها"، مما يساوي بين الطرفين في الحق بالأرض، ووصف ذلك بـ"الكارثة"، مشيراً إلى أن هذا التوصيف يمثل تغييراً جوهرياً في المرجعيات الدولية.
 
واقع جديد: غزة الشرقية والغربية
وكشف الدليل عن أن إسرائيل نجحت، بمساعدة من حماس، في هندسة واقع جديد على الأرض يقسم غزة إلى منطقتين: غزة الشرقية: وهي منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة ومفتوحة لإعادة الإعمار، وغزة الغربية: وهي منطقة متروكة للعشائر أو حماس أو أي طرف آخر لإدارتها.
 
واختتم الدليل تحليله بالتأكيد على أن الوضع الراهن، الذي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، هو نتاج هندسة إسرائيلية لم تكن لتنجح "من غير حماس"، محملاً الحركة جزءاً من المسؤولية عن الواقع الذي وصلت إليه غزة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة