الشحرورة صباح.. أيقونة الفن العربي في ذكرى رحيلها
الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 03:28 م
توافق اليوم ذكرى رحيل الفنانة اللبنانية صباح، الملقبة بـ "الشحرورة" و"الصبوحة"، التي تركت إرثًا فنيًا هائلًا بعد مسيرة فنية امتدت أكثر من 6 عقود في الغناء والتمثيل، وجعلت منها رمزًا للجمال والإبداع والحضور الفني في لبنان ومصر والعالم العربي.
بداياتها وحياتها المبكرة
وُلدت جانيت جرجي فغالي في 10 نوفمبر 1927 في بلدة بدادون قرب وادي شحرور، لبنان.
كانت الابنة الثالثة لعائلتها، وشهدت صدمة كبيرة بفقدان شقيقتها الكبرى جولييت، ما دفع العائلة للانتقال إلى بيروت.
بدأت الغناء والمشاركة في الحفلات المدرسية منذ سن الـ12، وظهرت أولى مهاراتها التمثيلية في مسرحية "الأميرة هند" وهي في سن 14.
انطلاقتها الفنية
لقبها الشاعر صالح جودت باسم "صباح"، نظرًا لإشراق وجهها، لتصبح لاحقًا أيقونة الغناء والسينما العربية.
بدأت مشوارها السينمائي في مصر عام 1943 بفيلم "القلب له أحكام" مع أنور وجدي، وارتفع أجرها تدريجيًا مع شهرتها.
تحولها إلى نجمة عربية
أتقنت صباح الأغنية اللبنانية والمصرية، وارتبطت بكبار الملحنين مثل رياض السنباطي وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي.
قدّمت نحو 85 فيلمًا، من أبرزها: "عدو المرأة" (1946)، "الأنسة ماما" (1950)، "العتبة الخضراء" (1959)، و"ليلة بكى فيها القمر" (1980).
أصدرت أكثر من 3500 أغنية وقدمت 27 مسرحية، وصدح صوتها على مسارح عالمية مثل كارنيغي هول في نيويورك وأوبرا سيدني.
حياتها الشخصية
تزوجت صباح تسع مرات، ومن أبرز زيجاتها: نجيب شماس (والد ابنها الدكتور صباح شماس)، وعازف الكمان أنور منسي (والدة ابنتها هويدا)، ورشدي أباظة والمذيع أحمد فراج.
رغم نجاحها الفني، واجهت تحديات كبيرة في حياتها الشخصية، خصوصًا في سنواتها الأخيرة.
رحيلها وإرثها
رحلت صباح في 26 نوفمبر 2014 عن عمر 87 عامًا في أحد فنادق بيروت، وجرى تشييعها في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور فنانين وشخصيات عامة.
تركت إرثًا فنيًا خالدًا، وصوتها حاضر دائمًا في الذاكرة العربية، مجسدًا زمن الفن الجميل والإبداع الذي لا يزول.