مخطط إسرائيلي لابتلاع الضفة الغربية والقضاء على حل الدولتين بضوء أمريكي
الأحد، 07 ديسمبر 2025 12:40 م
كشف الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، عن تحديات كبرى تواجه تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" في قطاع غزة، محذراً من تحولها إلى قوة "أمريكية خالصة" في ظل رفض الدول المشاركة الدخول في صدام مباشر مع الفصائل الفلسطينية، ومشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى للإعلان عن الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" أوضح "سلامة" أن الجدل الحالي يدور حول ولاية هذه القوة وصلاحياتها، متسائلاً عما إذا كانت ستكون قوة لـ "فرض السلام" بموجب الفصل السابع، وهو ما يقتضي نزع سلاح الفصائل والصدام معها، أم قوة "حفظ سلام" بموجب الفصل السادس تكتفي بتأمين الحدود والفصل بين الأطراف.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن اشتراط إسرائيل أن تكون الدول المشاركة ممن "ترتاح إليها"، قد يؤدي إلى عزوف الدول عن المشاركة، مما يحول القوة من أممية إلى أمريكية، وهو ما يعد انحيازاً فجاً لسلطات الاحتلال ويخالف القرار الأممي (2803). وأضاف: "لا توجد دولة ترغب في الصدام مع حماس، وقد ينتهي الأمر بتشكيل القوة من أفراد أمريكيين رغم نفي واشنطن نيتها نشر جنود على الأرض".
وفيما يتعلق باليوم التالي للحرب، أشار "سلامة" إلى أن الترتيبات تجري لتمكين "لجنة تكنوقراط" فلسطينية غير فصائلية (لا تنتمي لفتح أو حماس) لإدارة شؤون غزة، تحت إشراف "مجلس السلام" المقترح ضمن خطة الرئيس ترامب، وذلك تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة الضفة والقطاع معاً في مرحلة لاحقة، وصولاً للدولة الفلسطينية الموحدة.
وحذر "سلامة" من الوضع الكارثي في الضفة الغربية، واصفاً ما يجري هناك بأنه لا يقل خطورة عما يحدث في غزة.
وأكد أن إسرائيل تنفذ مخططاً "خبيثاً ومستداماً" لمنع قيام دولة فلسطينية عبر التغيير الديموغرافي، ومصادرة الأراضي، وعنف المستوطنين، وصولاً إلى إقرار الكنيست لقوانين تسمح بشراء الأراضي في الضفة لشرعنة الاحتلال.
واختتم الدكتور حسن سلامة تصريحاته لـ "إكسترا نيوز" بالتأكيد على أن إسرائيل تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي، مدعومة بضوء أخضر أمريكي، حيث تتجاهل واشنطن الانتهاكات اليومية وتعتبرها "حقاً مشروعاً" لإسرائيل، مما يضع عقبات حقيقية أمام أي تسوية سياسية أو انتقال للمراحل التالية من الاتفاق.