الاتحاد الأفريقي يطالب بتمكين أفريقيا وإصلاح الحوكمة العالمية الاقتصادية والسياسية من منظور العدالة التعويضية

الإثنين، 08 ديسمبر 2025 08:23 م
الاتحاد الأفريقي يطالب بتمكين أفريقيا وإصلاح الحوكمة العالمية الاقتصادية والسياسية من منظور العدالة التعويضية

 
ألقى السفير عمرو الجويلي، مدير مديرية المواطنين والشتات الإفريقي كلمة المفوضية الأفريقية اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ الدورة التاسعة للمؤتمر الإفريقي الجامع المنعقد في مدينة لومي بجمهورية توجو، وذلك تحت شعار:
«تجديد الروح الأفريقية الموحدة ودور إفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف: تعبئة الموارد وإعادة ابتكار الذات من أجل الفعل».
 
 
 
2
 

1
 
ونقل السفير الجويلي في كلمته تقدير الاتحاد الإفريقي لجمهورية توجو، لاستضافتها المؤتمر وما أبدته من التزام ورؤية في تعزيز الروابط الإفريقية – الإفريقية والارتقاء بالعمل القاري المشترك مؤكداً أن انعقاد المؤتمر يأتي تنفيذًا لقرارات ثلاث قمم متتالية للاتحاد الإفريقي، صادقت على استضافة توجو لهذه الدورة وإدراجها ضمن فعاليات العقد المخصص للجذور والشتات الإفريقي. وأشار إلى أن المؤتمر يمثل محطة مفصلية ضمن سلسلة امتدت لعامين من الاجتماعات التحضيرية الإقليمية التي شملت القارات الخمس، بما فيها المؤتمر التحضيري للشتات في البرازيل، والذي تناول قضايا محورية منها تجديد الفكر الأفريقي الجامع ، والعلوم والمعارف والتكنولوجيا، والهجرة، والاندماج الاقتصادي، والهوية الإفريقية، والذاكرة والعدالة التاريخية، واستعادة الممتلكات الثقافية.
 
وشدد ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي على أن إفريقيا تقف اليوم أمام لحظة مصيرية «لا تقل أهمية عن تلك التي واجهها رواد التحرر الأفارقة في القرن الماضي»، في ظل تحديات عدم الإنصاف في النظام الدولي الحالي، واستمرار التفاوتات الهيكلية النابعة من تبعات الاستعمار فضلاً عن عبء الديون وتدفقات الأموال غير المشروعة إلى الظلم المناخي.
 
 
 
وأكد السفير الجويلي أن تحقيق العدالة الإصلاحية التعويضية يقتضي تنفيذ الموقف الإفريقي الموحد الوارد في توافق إزولويني و«إعلان سرت»، بما يشمل حصول إفريقيا على مقعدين دائمين في مجلس الأمن بكامل الصلاحيات، وكذلك إصلاح المؤسسات المالية العالمية، وضمان مشاركة عادلة تعكس الوزن السياسي والديمغرافي والاقتصادي للقارة.
 
وأشار "الجويلى" إلى أن القارة عانت طويلاً من محو الهوية ونهب الممتلكات، مؤكدًا «الحق غير المشروط» في استعادة التراث الإفريقي وفق الموقف الإفريقي الموحد والقانون الإفريقي النموذجي لحماية الممتلكات الثقافية. ولفت إلى أن المؤتمر يمنح مكانة مركزية للشباب والمرأة وللشتات الإفريقي، باعتبارهم قوى دافعة للتجديد  التوجه الأفريقي الجامع، واصفاً "المحيط الأطلسي قد يكون حقيقة جغرافية إلا أنه يعتبر نهراً يربط ضفتيه من المنظور الثقافي والتاريخي". كما أعلن عن تقدّم المحادثات لاستضافة منتدى الأمم المتحدة الدائم لأبناء الشعوب ذات الأصول الإفريقية في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا لأول مرة.
 
واختتم السفير الجويلي كلمته مؤكداً أن المؤتمر يشكّل فرصة لصياغة نتائج عملية تشمل خارطة طريق إصلاح النظام متعدد الأطراف، وخطة أفريقية جامعة لتعبئة الموارد والتنمية الذاتية، وإطارًا قاريًا للعدالة التاريخية واستعادة التراث، أجندة موحدة للسردية الإفريقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق