ماهر فرغلى: الإخوان تنظيم حربائى يغير جلده.. وأمريكا تتحرك بسبب مخاوف داخلية
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 08:05 م
أكد ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن الاتجاه المتصاعد في الولايات المتحدة الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وتحديدًا ما حدث في ولاية فلوريدا ومؤخرًا في دولة الإكوادور، لم يعد مجرد ملف يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، بل تحول إلى قضية "أمن داخلي" تمس الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
تحول الجماعة إلى "خطر داخلي" أمريكي
وعلق ماهر فرغلي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، على قرارات حظر الجماعة في دول غربية وعربية، موضحا أن الأمر داخل الولايات المتحدة بات يتعلق بالداخل الأمريكي أكثر من الخارج.
وأشار إلى أن صعود الجمهوريين وفوزهم، بالتزامن مع الأحداث التي شهدتها نيويورك والدعم الذي قدمه الإخوان لنجاح تيارات معينة، أثار رعباً لدى الحزب الجمهوري.
وأضاف أن هناك تحركاً سياسياً واضحاً وقوياً ضد الجماعة، بعد اكتشاف أن "الإخوان" أصبح لهم "لوبي" قوي داخل الجامعات الأمريكية والحركة الطلابية، وأنهم يستغلون المراكز الدينية والمؤسسات مثل منظمة "كير" واتحاد طلاب المسلمين للتمدد، مما يشكل مؤازاة للوبي الصهيوني، وهو ما اعتبرته واشنطن تمدداً مقلقاً.
تمويل الإرهاب وارتباطات بـ "حماس"
ولفت الباحث إلى نقطة جوهرية عجلت بهذه التحركات، وهي اكتشاف السلطات الأمريكية أن لدى تنظيم الإخوان تمويلاً يذهب لحركة "حماس"، بالإضافة إلى تمويل منظمات مصنفة كإرهابية، وارتباطهم بشخصيات مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي، مؤكدا أن أي منظمة يثبت دعمها لكيانات مصنفة إرهابياً في أمريكا (مثل حماس) ستواجه المصير نفسه.
معضلة "إثبات الانتماء" والعقوبات المنتظرة
وعن كيفية التعامل مع عناصر الجماعة، أشار فرغلي إلى المعضلة الحقيقية التي تواجه السلطات، وهي صعوبة "إثبات الانتماء"، حيث يعتمد أعضاء الجماعة منهجية الإنكار الدائم، وهو ما حدث سابقاً في مصر.
واختتم ماهر فرغلي حديثه بتشبيه جماعة الإخوان بأنها تنظيم "لولبي" و"حربائي"، مؤكداً أنهم يمتلكون قدرة فائقة على تغيير جلودهم وأسمائهم، وتوقع أنه في حال صدور قرارات الحظر، ستقوم الجماعة بتغيير أسماء منظماتها الحالية وإنشاء واجهات جديدة للالتفاف على القوانين، ومواصلة نشاطهم تحت لافتات مختلفة.