معتز الفحل أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني لـ"صوت الأمة": العنف في السودان "ترند دائم".. والدعم السريع ميليشيا إرهابية تأسست للقتل وتفتيت الدولة

السبت، 13 ديسمبر 2025 10:56 م
معتز الفحل أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني لـ"صوت الأمة": العنف في السودان "ترند دائم".. والدعم السريع ميليشيا إرهابية تأسست للقتل وتفتيت الدولة
محمود علي

المتمردين يستخدمون المساعدات الإنسانية في الابتزاز وقهر المواطنيين.. والانتهاكات جزء من عقيدتهم وليس مجرد تجاوزات فردية

نثق في الدور المصرى ووقوفها إلى جانبنا.. الجيش والقوى المدنية يريدون الحفاظ على سيادة السودان ووحدته

الحديث عن ملاذات آمنة في دارفور "غير واقعي".. والمجتمع الدولي لم يرتقِ إلى مستوى الكارثة الإنسانية

 

في وقت يشهد فيه السودان واحدة من أعقد أزماته منذ اندلاع الحرب بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، يتفاقم الوضع الإنساني مع تزايد الانتهاكات وخاصة في الفترة الأخيرة بعد قصف الدعم السريع لروضة أطفال ومستشفى في كلوقي بمجرزة أودت بحياة 114 قتيلا بينهم عشرات الأطفال، ما أحدث صدمة وغضبا واسعا في الأوساط الدولية، وسط غياب شبه كامل لمسار سياسي متوافق عليه.

وفي ظل التحركات الدولية والإقليمية المتعددة، من الولايات المتحدة إلى النرويج، مروراً بمصر ودول الجوار، تتصارع المبادرات على رسم ملامح المرحلة المقبلة.

أجرينا هذا الحوار مع معتز الفحل أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني ليقدم تقييماً شاملاً للتطورات الأخيرة على الأرض، بما في ذلك الانتهاكات الأخيرة ضد المدنيين من قبل الدعم السريع، ومناقشة مستقبل العملية العسكرية والسياسية، إضافة إلى تقييم الدور الدولي والإقليمي، من واشنطن إلى القاهرة، ومن النرويج إلى دول الجوار، كما يتطرق إلى مسألة العنف الممنهج، ويقدم رؤية واضحة حول ما ينبغي أن يقوم به المجتمع الدولي في هذه اللحظة الحرجة. وإلى نص الحوار.

كيف تقيّمون التطورات الأخيرة على الأرض، خاصة قصف الدعم السريع لروضة أطفال ومستشفى في كلوقي؟ وما تأثير ذلك على مستقبل الصراع؟

تقييمنا للوضع على الأرض من الناحية الإنسانية حسب التقارير والواقع الملموس سيء جداً، والظروف التي يعيش فيها المواطنون السودانيون وأهلنا سيئة، لقد ألقت الحرب بظلالها الكاملة، وبالذات في المناطق التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع (الميليشيا)؛ لأنها تمارس انتهاكات غير مسؤولة، ولا تساعد في توصيل المساعدات الإنسانية، بل تستغل هذه المساعدات في الابتزاز وممارسة القهر على الناس، وظهر ذلك جلياً في قصف الدعم السريع للمستشفيات ومراكز الأطفال، وبالنسبة لي، هذا ليس جديداً عليهم؛ فقد مارسوه سابقاً في الخرطوم و"ود النورة" و"تمبول"، حيث قتلوا الأطفال واغتصبوا النساء، وهذا يزيد الوضع تأزماً وتفاقماً، ويتطلب موقفاً قوياً جداً تجاه الدعم السريع، وموقفاً واضحاً من الميليشيا، وحشد الجهود والطاقات لوقف هذه الحرب ونزيف الدم السوداني.

وقصف مستشفى الأطفال هو رسالة إضافية للمجتمع الدولي توضح كيف يمارس الدعم السريع هذه الأساليب، وحريصون على تصنيفها كمنظمة إرهابية، وضرورة التعامل معها بحذر، وبشدة وقوة لتحجيمها وتقليص قوتها وانتزاع الأسلحة منها، ومحاولة تقزيم الأدوات التي تستخدمها في القتل والتنكيل بالسودانيين، كما أن تأثير هذا الإجرام سيجعل السودانيين يدركون أكثر بأن الدعم السريع ميليشيا، ويجب مراعاة أن التعامل مع هذه العقلية يتطلب تفكيراً عميقاً لاستيعابها داخل المجتمع المدني.

يؤكد البعض أن الجيش السوداني يصر على على الحسم العسكري ورفض أي حلول سياسية قبل القضاء على الدعم السريع.. فما رأيك؟

الجيش في خطابه لا يرفض الحلول السياسية، لكن قيادة الدولة أكدت أن الحلول السياسية يجب أن تستند إلى أسس وأطر معينة، أما الحديث عن الحسم العسكري، فسببه وجود محاولات إقليمية قد تكون واضحة لكم لمساواة الدعم السريع بالجيش السوداني، ومحاولة إضفاء شرعية على ممارساته، وكأن لديه مشروعاً سياسياً أو أن هناك أزمة سياسية تتطلب حلاً.

علينا أن ننظر إلى الدعم السريع بوصفه ميليشيا إرهابية تأسست للقتل والتشريد وتفتيت الدولة السودانية، حتى إن النظام السابق استخدمها لمحاربة القوى الثورية في دارفور في إطار التصفيات العرقية، وما زالت تمارس هذا النهج.

وفى "الكتلة الديمقراطية" قدمنا رؤية واضحة تنظر إلى المسار السياسي بشكل مختلف تماماً، لا نرى فيه للدعم السريع أي وجود في العملية السياسية؛ لأنه لا يملك طرحاً سياسياً، لذلك فالحديث يجب أن يكون عن مسار "أمني عسكري" يستهدف الترتيبات العسكرية، وحل الدعم السريع والتعامل مع أسلحته وقواته، وهناك رؤية متطورة لهذا العمل تتطلب موقفاً واضحاً بأن هناك ميليشيا تمردت على الدولة ويجب التعامل معها بالحسم وفق قوانين المؤسسات العسكرية.

لذا، فإن القول بأن القوات المسلحة ومؤسسة الدولة والقوى السياسية ترفض الحل السياسي هو قول غير صحيح، جميعنا تمسكنا بمنبر جدة كإطار للترتيبات الأمنية، وتحدثنا عن عملية سياسية مدنية وانتقال ديمقراطي، وعن ضرورة وجود حكومة مدنية، وبالتأكيد، فإن الانتقال الديمقراطي والتحول المدني في ظل هذه الحرب يحتاج إلى تفكير وطريقة عمل وترتيب مختلف.

الوضع الإنساني في السودان يتدهور بشكل خطير.. ما تقييمكم لمدى قدرة الأطراف المتحاربة والمجتمع الدولي على ضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات؟

المجتمع الدولي يبذل مجهودات مقدرة في تقديم مساعدات إنسانية، لكنها ليست بالشكل المطلوب، وحجم التحدي كبير، ومطالبين بأن يكون هناك أداء أحسن ودعم أكبر، لكن أعتقد أنه هنا يجب التعليق على مسألة الدول المجاورة والشقيقة، وتحملها للنزوح واللجوء الخاص بالسودانيين بسبب الحرب، ويأتي دور مصر الشقيقة في فتح أبوابها منذ اليوم الأول، وأعتقد أن هذا حديث واجب في كل زمن، للتأكيد على الترحيب والإشادة بهذا الجهد المقدر والترحيب من السودانيين، وتقديرهم للدور المصري، وكذلك مساعدات كبيرة جداً وصلت في كل المجالات الطبية والإنسانية والإغاثية والعلاجية، وهذا وجد التقدير والإشادة.

بالنسبة لمؤسسات الدولة والقوات المسلحة، يمكن الدور كان كبيراً جداً في المسألة هذه، أيضاً هذا كلام مهم يقال؛ لأنه منذ اليوم الأول الحرص على فتح المعابر، كان هنا حرص على توصيل المساعدات، وحماية المدنيين، وأعتقد هذا تظهر صورته واضحة جداً في أن مناطق سيطرة القوات المسلحة والمناطق التي تستعيد سيطرتها تكون مناطق آمنة، ويكون فيها دائماً استقرار وترحيب، وفي تأكيد على ممارسة حياة مدنية عالية، في احترام حقوق الإنسان وفي مساعدات حقيقية.

أما الحديث عن الدعم السريع والميليشيا، فأنا أعتقد الممارسات الموجودة والانتهاكات التي قاموا بها، وهروب الناس من أي منطقة يدخل فيها الدعم السريع، هو رسالة واضحة لأن الدعم السريع لا يعول عليه في مسألة الشؤون والدعم الإنساني أو الاهتمام بالجانب الإنساني، والفظائع المرتكبة منه والموثقة بأيديهم تؤكد على المنهج وعلى السلوك الموجود عندهم، لذا لا نعول على أن الدعم السريع يمكن أن يعتمد عليه في توفير أي شكل إنساني أو مساعدة الإنسان السوداني في هذه المعركة.

كيف تنظرون إلى الاتهامات بشأن تحويل العنف إلى ممارسة ممنهجة تهدد استقرار السودان والمنطقة؟

الاتهامات المتعلقة بتحويل العنف في السودان إلى ممارسة ممنهجة لم تأتِ من فراغ، بل ارتبطت بالسلوك الميداني الذي أصبح في نظر كثيرين الصفة الأكثر التصاقاً بميليشيا الدعم السريع، فقد تحوّل العنف، من حيث النطاق والأسلوب والاستهداف، إلى ما يشبه ترند دائم في المناطق التي تواجدت فيها هذه الميليشيا، وهو ما عزّز الانطباع بأن الانتهاكات جزء من بنيتها العملياتية وليس مجرد تجاوزات فردية.

وعلى هذا الأساس، فإن محاولة تحميل المسؤولية كاملة للدعم السريع في تصاعد العنف تبدو منطقية، بالنظر إلى حجم الانتهاكات المنسوبة إليه وطبيعتها، كما أن الدفاع السياسي أو الإعلامي عنه، أو تبرير ممارساته، يضع مؤيديه في دائرة الاتهام أيضاً، باعتبارهم جزءاً من إنتاج الخطاب الذي يغطي تلك الانتهاكات أو يمنحها شرعية.

أما المقارنة بين القوات المسلحة والدعم السريع فيما يتعلق بمسألة العنف الممنهج، فهي مقارنة تحمل قدراً من عدم المنطقية؛ ذلك أن الجيش، بصفته مؤسسة دولة قائمة على هياكل واضحة ومعايير مهنية معترف بها دولياً، يختلف جوهرياً عن تشكيل ميليشياوي نشأ خارج المنظومة المؤسسية التقليدية، وبالتالي، فإن وضع الطرفين على المستوى نفسه من حيث المسؤولية والمعايير يُعدّ تجاوزاً وإخلالاً بالمبادئ الدولية المرتبطة ببناء المؤسسات واحترام قواعد الانضباط العسكري.

الولايات المتحدة تبذل جهوداً لفرض هدنة شاملة لكن دون نتائج حاسمة حتى الآن.. ما أسباب فشل هذه المساعي من وجهة نظركم؟

أعتقد أن الولايات المتحدة، بعد تولي الرئيس دونالد ترامب، دخلت في سعي حثيث وصحيح، لكن ملف الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي سيطر على المشهد بصورة أكبر، الأمر الثاني هو أن التدخل الأمريكي لإحداث هدنة في السودان يجب أن يقوم على تقديرات واضحة، فحتى الآن لا يوجد طرح محدد؛ لديهم رغبة ومساعٍ وجهود، لكن لا توجد خطة واضحة ولا مقترحات محددة وضعت على الطاولة.

ومع ذلك، فإن وجود نوايا حسنة وحرص من الولايات المتحدة هو أمر جيد، لكننا نرى أنه من الضروري استصحاب الرأي السوداني والمزاج العام والموقف الوطني في أي طرح يتعلق بالسودان، وفي هذا الاتجاه، أظن أنهم استمعوا إلى نقاشات وآراء جيّدة جداً من قيادات الدولة والقوى المدنية في السودان حول الرؤية المطلوبة لإيقاف الحرب والوصول إلى تسوية، وهذه الرؤية يجب أن تبنى على معايير أساسية تتمثل في سيادة السودان، الحفاظ على وحدته، احترام كرامة السودانيين، وتصنيف الدعم السريع كميليشيا إرهابية، وأعتقد أن هذا التوجه يسير حالياً في أروقة الكونجرس والإدارة الأمريكية العليا بصورة واضحة، وهناك تفهم متزايد له.

وأرى أننا ما زلنا نحتاج إلى مزيد من الجهود في هذا الجانب، كما أعتقد أن الولايات المتحدة، في إطار تحرّكها بشأن السودان، تدرك أن الدور المصري سيكون حاضراً بقوة، ونحن نثق في هذا الدور وفي وقوف مصر إلى جانب السودانيين، وفي رؤيتها التي تعبّر عن مصالحهم؛ فموقفها الداعم لوحدة السودان، ولقومية القوات المسلحة، ولأهمية وجودها كرمز سيادي، ظهر في العديد من المحافل والمواقف، وهذا يعكس وعي مصر واهتمامها بالسودان وتفهّمها للموقف السوداني، إضافة إلى ما يمثله ذلك من عمق استراتيجي لأمنها القومي وأمن وادي النيل.

النرويج تستعد لاحتضان جولة جديدة من المحادثات بين قوى مدنية سودانية.. ما موقفكم من هذه الدعوة؟ وهل تعتقدون أنها قد تنتج مساراً سياسياً مختلفاً؟

النرويج تُعدّ من الدول التي أسهمت إسهاماً كبيراً جداً في الإغاثة والعمل الإنساني ودعم السودانيين، سواء عبر منظماتها المباشرة أو من خلال الأمم المتحدة، فضلاً عن تواصلها المباشر مع الدولة السودانية، وتمتلك تاريخياً خبرة رائدة في التعامل مع الصراعات في أفريقيا وتقديم الرؤى، ولها قنوات تواصل فعّالة، وأعتقد أن دورها سيحظى بتقدير كبير وسيكون له تأثير إيجابي، وقد يحقق اختراقات ذات طبيعة مختلفة بالنظر إلى ما تملكه من أدوات وتأثير.

غير أن أي مسار سياسي يخرج عن هذا الجهد يجب أن يضع في اعتباره الموقف الداخلي للقوى الوطنية السودانية، وضرورة إيجاد حلول تعبر عن القوة الصامتة ذات التأثير الكبير، والتي تمتلك موقفاً واضحاً من الحرب وتقف أساساً إلى جانب القوات المسلحة.

وفي سياق الحديث عن المبادرة النرويجية، أرى أنه من الضروري جداً استصحاب الرؤى والقرارات الخاصة بالقوى السياسية السودانية، إضافة إلى استحضار الدور الإقليمي، ولا سيما دول الجوار، وتأثيرها وتواصلها مع السودان، وأعتقد أن هذا الأمر لن يغيب عن النرويجيين، وسيحظى بالأولوية المطلوبة من جانبهم في مساعي تحقيق السلام ودفع الجهود نحو حلّ الأزمة في السودان.

هل ترون أن المجتمع الدولي يتعامل بالقدر الكافي من الجدية مع الأزمة السودانية، أم أن هناك تقصيراً؟

تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السودانية، ليس بالدور المطلوب، ويحتاج مزيداً من الدعم والتركيز، خاصة في الجانب الإنساني، كذلك أعتقد أنه مهم جداً بالنسبة توحيد المبادرات، والقنوات في التعامل مع الأزمة السودانية، وتوحيد الرؤى عبر الاستماع لمواقف القوى الوطنية والقوى السودانية، التي تكون أساساً لأي حل ممكن أن يقدم أي رؤى تساعد في وقف نزيف الدم، والإسهام في حل القضية السودانية بما يحقق تطلعات السودانيين.

هناك مطالب بضرورة إنشاء ملاذات آمنة في دارفور تكون تحت إدارة جهة محايدة وليست خاضعة للمليشيات، لحماية المدنيين من القتل والاغتصاب والحرق، كيف تنظرون إلى هذا الطرح؟

الحديث عن إنشاء ملاذات آمنة أو محاولة فرض تدخلات خارجية، في تقديري، يمثل اتجاهاً نحو تدخل دولي قد يفضي في النهاية إلى تفتيت السودان، وهذه مساعٍ ليست جديدة، بل ظلّت موجودة منذ فترة طويلة، خاصة في ما يتعلق بمحاولة السيطرة على المناطق الغنية بالموارد، فهناك حديث متكرر عن أن دارفور تحتوي على موارد ضخمة، وأن هناك مساعي للسيطرة عليها عبر إحداث هذه الاختلالات.

وفي هذا السياق، يبدو أن الدعم السريع تُستخدم كإحدى الأدوات لتنفيذ هذه الأجندة الفاشية التي تضر بمصالح الشعب السوداني وتستهدف وحدته وأمنه.

كيف تنظر إلى مساعي مصر المستمرة لحل الأزمة السودانية ودعم استقرار البلاد؟

مساعي مصر تحظى منذ البداية بالتقدير والإشادة والاحترام من السودانيين، وهي جهود مرحّب بها دائماً، ولذلك فإن التحرك المصري تجاه السودان ليس أمراً غريباً على الدولة المصرية أو على الرئيس عبد الفتاح السيسي أو على الشعب المصري، بل يجد قبولاً واسعاً واستقبالاً طيباً، وجميعاً في القوى السياسية نتفق بشكل عام على أن القاهرة هي المحطة الطبيعية التي ينبغي أن تُدار فيها نقاشات القوى السياسية السودانية للوصول إلى تفاهمات مشتركة تصنع موقفاً وطنياً موحداً يدعم الوطن ووحدته واستقراره.

وأرى أن الدور المصري هو الدور المعوَّل عليه، وهو المطلوب والمُنتظر، ونؤكد أهميته دائماً، ونعتقد أنه يجب أن يستمر ويتواصل ويحقق الاختراقات المطلوبة؛ لأن القبول الواسع الذي تحظى به القيادة المصرية والشعب المصري لدى السودانيين يمنح القاهرة مساحة أكبر للقيام بدور محوري والتأثير الإيجابي المستمر في مسار الأزمة السودانية.

الوعي المصري وحرص القيادة المصرية على التواصل الموضوعي مع السودانيين ظلّا ثابتين، وأن إصرار مصر على وحدة السودان وتماسكه، ودعمها لقوة القوات المسلحة السودانية، يتجلى دائما في التصريحات الرسمية والمواقف الجماهيرية، وفي الاحتفاء مع السودانيين عند تحرير أي مدينة من الدعم السريع، وبالتالي، فإن الدور المصري يظل دوراً مرحّباً به دائماً، ونراه مهماً وله تأثيراته الإيجابية، ويحظى بتقدير واحترام كبيرين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة