الهباش: الخطاب الديني ركيزة لمواجهة التطرف ودعم القضية الفلسطينية
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 01:33 م
هانم التمساح
أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن الخطاب الديني الواعي يمثل ركيزة أساسية في مواجهة التطرف ودعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في ظل ما يشهده العالم من تحديات معقدة ومخاطر متداخلة.
وقال الهباش، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش الندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، إن الفتوى والخطاب الديني من أكثر الخطابات تأثيرًا في توجيه الوجدان والعقل، لما لهما من دور مباشر في ضبط إيقاع الحياة المجتمعية ومنع انتشار الأفكار المتطرفة والمنحرفة.
وأوضح أن أهل الفتوى والعلم الشرعي مطالبون بالقيام بدورهم الاجتهادي المسؤول في توجيه مسيرة الإنسانية، بما يحول دون انفلات المجتمعات أو انزلاقها نحو التطرف، مؤكدًا أن الخطاب الديني يجب أن يتسم بالحكمة والوعي ومواكبة متغيرات العصر.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الهباش على أنه لا يمكن فصلها عن بعدها الديني والعقائدي، لارتباطها الوثيق بالحق والعدل وقدسية الأرض والمقدسات، مؤكدًا أن نصرة فلسطين واجب ديني أصيل وليس خيارًا سياسيًا أو عملًا تطوعيًا.
وأشار إلى البعد الإنساني العميق لمعاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان المستمر منذ عقود، مؤكدًا الدور المهم لرجال الدين ومؤسسات الإفتاء في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية والطبية والغذائية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، لا سيما في ظل الحرب التي دمرت البشر والحجر والشجر.
وأشاد الهباش بدور دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لإفراد القضية الفلسطينية والعدوان على غزة والمقدسات في القدس والخليل وبيت لحم بمحور مستقل، معتبرًا أن هذه الخطوة تسهم في إيقاظ الضمير الإنساني وتعزيز الوعي العربي والإسلامي بعدالة القضية الفلسطينية ودعم حقوق شعبها.