غزة تغرق تحت القصف والبرد.. 90% من مراكز الإيواء مدمرة وقوافل مصرية للنجدة
الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 03:06 م
هانم التمساح
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، اليوم الأربعاء، أن المنخفضات الجوية الأخيرة أسفرت عن أضرار كبيرة في البنية التحتية والقطاع الإنساني بغزة، مشيرًا إلى أن الحل العاجل يتمثل في إدخال كرفانات متنقلة للنازحين، لحين بدء إعادة إعمار المباني المتضررة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
حجم الأضرار
أوضح بصل أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بالكامل، فيما تعرّضت أكثر من 90 بناية لانهيارات جزئية تهدد حياة آلاف المدنيين. وأضاف أن نحو 90% من مراكز الإيواء غرقت بالكامل، بالإضافة إلى تضرر جميع الخيام في مختلف المناطق، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف أغطيتها وملابسها وأفرشتها. وقد تلقت طواقم الدفاع المدني أكثر من 5 آلاف مناشدة منذ بداية المنخفضات الجوية، وأسفر الوضع عن وفاة 17 فلسطينياً، بينهم أربعة أطفال نتيجة البرد القارس، والباقون بسبب انهيارات المباني.
جهود مصرية للإغاثة
قامت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة بنقل عشرات العائلات من جنوب القطاع إلى شماله، ضمن عمليات النقل الإنساني وتوفير الخيام ووجبات الطعام بالمجان. وانطلقت 40 شاحنة تابعة للجنة المصرية لدعم النازحين، بالإضافة إلى إنشاء 22 مخيمًا للنازحين وتقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز صمودهم.
كما أطلق الهلال الأحمر المصري قافلة «زاد العزة» رقم 96، محملة بمساعدات شاملة تضمنت:
14,200 بطانية و21,400 قطعة ملابس شتوية.
15,800 خيمة لإيواء المتضررين.
9,800 طن من المساعدات الإنسانية، منها 5,500 طن سلال غذائية، و3,500 طن مستلزمات طبية وإغاثية، و800 طن مواد بترولية.
المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
تستعد الحكومة الإسرائيلية، غد الخميس، لمناقشة تفاصيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تمهيدًا لزيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة. ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، تسعى تل أبيب للانتقال إلى المرحلة المقبلة عبر مسار دبلوماسي بالتوازي مع استمرار العمل العسكري.
في الوقت نفسه، توجهت الولايات المتحدة إلى 17 دولة للمشاركة في القوة الدولية المقترحة لقطاع غزة، فيما عقدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنكوم) مؤتمرًا دوليًا في الدوحة بمشاركة نحو 40 دولة، لبحث تشكيل قوة متعددة الجنسيات ضمن المرحلة الثانية لخطة الرئيس ترامب، بمشاركة إسرائيل عبر الاتصال المرئي. وأبدت إندونيسيا وإيطاليا استعدادها لإرسال قوات بشرط أن تبقى على الجانب الإسرائيلي من القطاع دون اتصال مع حركة حماس.
أوضاع الأسرى في الضفة الغربية
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن المعتقلين في سجون الاحتلال يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، شملت اعتداءات جسدية ونفسية، تفتيشًا قمعيًا، وعزلًا، إضافة إلى اكتظاظ شديد في الغرف. وقد شملت الزيارات القانونية الأخيرة عددًا من السجون مثل "عوفر، الدامون، جلبوع، وعصيون" لمتابعة الأوضاع المستمرة داخل السجون.