تفاصيل بدء تثبيت أول قطعة من مركب خوفو الثانية بالمتحف الكبير
الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 12:22 م
شهد المتحف المصري الكبير حدثا أثريا فريدا ببدء أعمال تثبيت أول قطعة خشبية من ألواح مركب الملك خوفو الثانية على الهيكل الخشبي المعد خصيصا لها تمهيدا لبدء المرحلة الأهم من مشروع إعادة تركيب المركب داخل متحف مراكب خوفو أمام الزوار.
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن ما يحدث داخل المتحف المصري الكبير يعد تجربة فريدة لم تحدث في أي متحف بالعالم حيث يتم ترميم وتجميع أثر أثري ضخم أمام الزوار بما يتيح لهم التفاعل المباشر مع مراحل العمل.
أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن أعمال إعادة تركيب مركب الملك خوفو الثانية ستستغرق نحو أربع سنوات حتى الانتهاء من تجميع المركب بالكامل داخل متحف المراكب بالمتحف المصري الكبير.
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن مشروع مركب خوفو الثانية يعكس عبقرية المصري القديم في هندسة بناء السفن، كما يبرز كفاءة المرمم المصري الحديث في إحياء هذا التراث الفريد المرتبط بعقيدة الحياة الأخرى حيث كانت المراكب الجنائزية تستخدم كسفن لروح الإلهة.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أن مركبي خوفو اكتشفهما كمال الملاخ عام 1954 داخل حفرتين مسقوفتين عند القاعدة الجنوبية لهرم خوفو وكانت إحدى السفينتين مفككة إلى 1224 قطعة خشبية تضم مجاديف وزعانف توجيه ومقصورة.
لفت الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أن المركب الأولى تم نقلها عام 2021 من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير باستخدام عربة ذكية خاصة، بينما تركت المركب الثانية داخل حفرتها لعقود للحفاظ على بيئتها الداخلية قبل بدء المشروع المصري الياباني عام 1992.
أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن أعمال الترميم شملت توثيق ورفع واستخراج نحو 1650 قطعة خشبية كانت مرتبة في 13 طبقة وبدأت أعمال التجميع الفعلي داخل معامل الترميم بالمتحف المصري الكبير عام 2022.
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن المتحف المصري الكبير يضم أكبر مركز ترميم أثري بمساحة 32000 متر مربع ويشمل أكثر من 19 معملا متنوعا للصيانة الوقائية والعلاجية والفحص والتحليل ما يضمن تنفيذ المشروع وفق أحدث الأساليب العلمية.