«كيري»: الأردن ثالث أكبر متلق في العالم لمساعداتنا العسكرية
الأحد، 21 فبراير 2016 02:42 م
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد، أن مجموع المساعدات التي ستقدمها بلاده إلى الأردن خلال العام الحالي تبلغ 1،6 مليار دولار؛ منها 450 مليون دولار مساعدات عسكرية.. مبينا في هذا الصدد بأن الأردن يعتبر ثالث أكبر متلق في العالم للمساعدات العسكرية الأمريكية.
وردا على سؤال حول اتفاقية التعاون العسكري بين الأردن والولايات المتحدة (أو ما يعرف بقانون العلاقات العسكرية) والذي وقعه الرئيس باراك أوباما قبل يومين.. أجاب كيري "إن التعاون الدفاعي بيننا وبين الأردن عملية مستمرة وهذه الاتفاقية هي خريطة للتعاون العسكري بين البلدين وتقضي بتقديم المعدات والتدريبات اللازمة للجانب الأردني، خاصة وأن المملكة تعيش تحديات صعبة بسبب ما يحدث في سوريا ونتيجة لتهديدات داعش".
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان اليوم – بأن الولايات المتحدة ستقدم للأردن بموجب هذه الاتفاقية أفضل التكنولوجيات والطائرات المختلفة بمختلف أشكالها وأيضا التدريبات اللازمة للقوات البرية".
وردا على سؤال حول سوريا.. استبعد كيري وقف القتال في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه ونظيره الروسي سيرجي لافروف شددا على ضرورة تسريع هذه العملية لتقليل الخسائر.. قائلا "إننا مصمون على وقف الأعمال العدائية وسنمضي قدما في ذلك، وسنتحدث إلى إيران في هذا الصدد كي يكون الأمر ملزما لأطراف الاقتتال، وسنكون مراقبين لأية اختراقات في وقف إطلاق النار".
وبدوره.. أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة على أهمية الزيارة التي يقوم بها كيري للمملكة والتي تأتي قبيل القمة الأردنية الأمريكية المقررة يوم 24 من فبراير الجاري بواشنطن بين الملك عبدالله الثاني وباراك أوباما.
وقال جودة "إننا نقدر عاليا مواقف الولايات المتحدة الداعمة للأردن".. منوها في هذا الصدد بأن إجمالي المساعدات الأمريكية المقدمة للأردن خلال العام الجاري تقترب من 275ر1 مليار دولار.
وحول مؤتمر لندن للمانحين..أفاد وزير الخارجية الأردني بأن المؤتمر كان محطة مهمة وكان للأردن دور مهم جدا في إقناع العالم بأن اللجوء السوري ليس موضوعا اقتصاديا واجتماعيا فحسب وإنما سياسي وهو ما يتطلب وجود حل سياسي يضمن إنهاء المعاناة الإنسانية..مؤكدا على أن الأردن يقوم بمهمة نبيلة وبعبء كبير في استضافته للاجئين السوريين نيابة عن الإنسانية جمعاء ويجب عليها أن تهب لنجدته.
وقال جودة إن مؤتمر لندن كان محطة رئيسية للنظرة وبشمولية لمشكلة اللاجئين التي بدأت أوروبا تشعر بها كونها مشكلة دولية، مؤكدا على أن اهتماما كبيرا من الولايات المتحدة لمدى العبء الذي يتحمله الأردن.
ونوه وزير الخارجية الأردني بأن هناك جهودا مشتركة بين الأردن والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف.. قائلا "إن هناك تنسيقا دقيقا ومحكما ومكثفا مع الولايات المتحدة في هذا الأمر".
وشدد على أن الأردن مع الحل السياسي في سوريا..قائلا "لا يمكن أن تنتهي الأزمة السورية بهذه الويلات التي نشهدها على مستوى يومي من قتل ودمار ومجاعة وأوبئة ووضع إنساني صعب وسياسي أصعب إلا من خلال تطبيق الحل السياسي".
وقال "إن المباحثات مع كيري تطرقت إلى تطورات الأوضاع في ليبيا والعراق واليمن إضافة إلى القضية الفلسطينية"..مشيرا في هذا الصدد إلى أن كيري كان قد بذل جهدا مكثفا عام 2013 لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا أنه تم تعليق المقاوضات ومع ذلك فهو يتابع مع الأردن هذا الملف بشكل مستمر لأن المملكة طرف أساسي وليست وسيطا ولا مراقبا وإنما صاحبة مصلحة في تحقيق السلام.
ومن جهته.. قال كيري إننا حريصون على التباحث مع الأردن في تطورات المنطقة كونه حليفا وصديقا للولايات المتحدة ولاعبا إقليميا وداعما ومساندا للشعوب الأخرى سواء في سوريا أو في العراق علاوة على أنه يبذل جهودا خاصة لتحقيق هدف حل الدولتين وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
ونوه بأن الأردن قام بجهود كبيرة لوقف التوترات التي وقعت في الحرم القدسي الشريف العام الماضي، قائلا "إننا تحدثنا منذ عام بشأن ضرورة إحداث تقدم في هذا الجانب حيث التقى الملك عبدالله الثاني وبنيامين نتنياهو وفي حضوري وتم الاتصال أيضا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لإطلاعه على المشاورات التي جرت".