الإندبندنت:أئمة سنيين بريطانيين يتوجهون إلى العراق لمواجهة داعش

الإثنين، 29 فبراير 2016 04:12 م
الإندبندنت:أئمة سنيين بريطانيين يتوجهون إلى العراق لمواجهة  داعش
الإندبندنت:أئمة سنيين بريطانيين


يعتزم عدد من أئمة السنة البريطانيين القيام بزيارة إلى العراق– تعتبر الأولى من نوعها لزعماء دينيين بريطانيين – ليكون لهم تواجد على خط المواجهة في المعركة ضد داعش.

وأوردت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم،الاثنين، أن الأئمة الذين يمثلون المساجد في جميع أنحاء البلاد سيتوجهون إلى العراق غدا،الثلاثاء، في مهمة لتقصي الحقائق تستغرق 8 أيام، ومن المتوقع أن يزور الأئمة عددا من المناطق التي كانت خاضعة تحت سيطرة تنظيم داعش في العراق، وكذلك لقاء ضحايا التنظيم الإرهابي بما في ذلك من الطائفة الأيزيدية.

وأضافت الصحيفة أن هناك أملا في أن تساعد الزيارة على مواجهة دعاية داعش في العراق من خلال تسليط الضوء على المقاومة السنية لداعش في العراق ونقل الروايات بشكل مباشر عن الحياة في ظل حكم المتطرفين.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا نجحت الخطة، فإنه بالتالي سيتم جلب الأئمة السنيين العراقيين إلى المملكة المتحدة، للحديث في المساجد عن واقع الحياة في المناطق التي يسيطر عليها داعش وإزالة سحر التنظيم ومناشدته للشبان البريطانيين المسلمين.
وتأتي الجولة كمسعى من مجلس أمناء ضريح الإمام الحسين في كربلاء الذي حاول داعش تفجيره في وقت سابق من هذا العام، ويأتي باقي التمويل من المجتمع الإسلامي في المملكة المتحدة.

وقال مصطفى فيلد من الجالية العراقية الذي ساعد في تنظيم الرحلة، "إن مجموعة سوف تسافر إلى سامراء وتكريت وكذلك بغداد"، وكانت تكريت قد خضعت سابقا لاحتلال داعش بينما كانت سامراء على خط القتال بين الجيش العراقي وداعش لفترة طويلة.

وأضاف فيلد "إن هذا يتعلق بتمكين مصداقية القادة المسلمين في بريطانيا ليروا بأنفسهم ما يجري في العراق، وتهدف الخطة ليس فقط لقاء هؤلاء الذين عاشوا تحت حكم داعش ولكن أيضا الأئمة السنيين الآخرين الذين يشاركون في الحملة ضد داعش".

وأضاف "إننا نريد أن نأخذ تلك القصص والعودة بها إلى المملكة المتحدة بحيث يمكن للمسلمين هناك أن يسمعوا مباشرة عن ما يجري، ونأمل في مواجهة بعض من الأساطير التي تراكمت على مر السنين، كما أن دعاية داعش خطيرة وهذا هو رد المسلمين البريطانيين لمواجهة أفكارهم، وسيلتقي الأئمة البريطانيون مع شخصيات الشيعية والسنية الرئيسية وعلى حد سواء هؤلاء الذين يقاتلون داعش وأولئك الذين تأثروا به ".

وأضافت الصحيفة البريطانية أن البعض في المجتمع البريطاني المسلم أصيب بالإحباط من عدم القدرة الواضحة من القيادات الدينية والمجتمعية لمواجهة الدعاية ووسائل الإعلام الاجتماعية لداعش والتي كانت فعالة جدا في بعض قطاعات المجتمع، كما أن هناك أيضا إحباط من فشل برامج الحكومة للتخلص من التطرف للمشاركة بفعالية في المجتمع والشعور بأنه "استهداف" للمسلمين بدلا من العمل معهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أملا أن تكون مثل هذه البرامج التي يقودها المجتمع الإسلامي في بريطانيا أكثر فعالية في مواجهة دعاية داعش، والتي غالبا ما تكون غير موثوقة وينظر إليها على أنها دعاية غربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة