إفتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية بتونس

الثلاثاء، 01 مارس 2016 05:02 م
إفتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية بتونس
صورة تعبيرية

أفتتح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسى اليوم الثلاثاء المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة بالعاصمة التونسية بمشاركة الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وقال الرئيس التونسي، فى كلمة ألقاها على الحضور، إن الدول العربية تعيش ظرفا عصيبا خلال الفترة الحالية نظرا لما تواجهه من أحداث، مشيرا إلى أن تونس التى تواجه الإرهاب وتقف فى المقدمة من تلك الدول باعتبارها الأقرب فى تلك المواجهة نجحت فى تحقيق العديد من النجاحات فى هذا المجال.

وأكد أن الثقافة هى العامل الأهم فى تطوير الشعوب العربية والمواجهة فى الحرب ضد الاٍرهاب، معربا عن فخره الكبير بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والوزراء والضيوف المشاركين من كافة الدول العربية.

ومن جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إن تونس اطلقت إشارة البدء للتغيير فى العالم العربى منذ العام 2011، وهو الدور الذى تقوم به المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة والتى لها دور مشهود فى حماية اللغة العربية والاهتمام بالثقافة العربية والعمل على الحفاظ على العقل العربى والانفتاح الإنساني.

وأضاف أن تاريخ الافتتاح وهو الاول من شهر مارس يتفق والاحتفال باللغة العربية وهو ما تقوم به الجامعة العربية منذ نشأتها بالاهتمام باللغة العربية وفنونها والحفاظ عليها للحفاظ بالتالي على الهوية العربية، مشيرا إلى انا (الالكسو) تهتم بإحياء تراث اللغة العربية وهو ما يساعد على تنمية الفكر والثقافة والكيمياء وغيرها من الثقافة والعلوم التى قامت الدول العربية بنشرها فى العالم اجمع ويدين العالم للعرب بوضع بذرة النمو.

وأشار إلى أن دور الجامعة العربية تهتم بتنمية الدور الثقافى والعمل على وحدة الثقافة العربية من احل الوصول الى العمل على وحدة الشعوب العربية على الرغم من واقع الاختلاف بين الدول العربية، موضحا إن هذا يبرز جليا فى الاهتمام المشترك بالقضية الفلسطينية والقدس بصفة خاصة.

وأكد أن بروز التطرّف الفكرى والدين، الذى اصبح يمثل نمطا من الثقافة المتزمتة ويعمل على استبدال الواقع الثقافى العربى إلى واقع اصولى متطرف يغير الواقع الثقافى العربى والهوية العربية والثقافة العربية، مشيرا الى ان خطة التجديد الثقافى التى وضعتها المنظمة تشكل الأساس المتين للانطلاق نحو المستقبل.

وشدد على أن إصلاح التعليم هو القاطرة الدافعة لكل التطور للثقافة والنمو المجتمعي للدول العربية وهو ما يدفع الى تحقيق كافة الأهداف التى نسعى اليها فى الوطن العربى، مشيرا إلى أنه لابد من القضاء على الأمية التى يعانى الوطن العربى من ارتفاع معدلاتها والقضاء عليها والتى اعتمدت القمة العربية فى الكويت العقد الحالى ان يكون عقد القضاء على الأمية ومحو الأمية العربية.

ووجه الشكر للجمهورية التونسية لما تقوم به من جهد فى المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة والعمل على تحقيق الأهداف الخاصة بالمنظمة والسعى لتطوير العمل الثقافى العربى من خلالها.

وأعرب ايريك فاردى ممثل اليونسكو فى الاحتفال عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فى الاحتفال بافتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة وكذلك الاحتفال باليوم العربى لاحياء اللغة العربية، مشيدا بالدور الكبير الذى تقوم به المنظمة فى العمل على تطوير الثقافة والاهتمام بالمناحى الثقافية المختلفة.

وأشاد بالتصميم المميز للمبنى الجديد والتجهيزات المتميزة والتى تعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة والتى تسعى المنظمة لتحقيقها.

وقال مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز التويجري إن الدعم الكبير الذى تقدمه تونس من اجل إنجاح وتحقيق أهداف المنظمة والعمل على تشييد هذا المبنى الذى يسعى من خلاله الى تطوير اداء المنظمة.

وأكد أن المنظمة كانت نقلة فى تطوير العمل الثقافى العربى والشئون التربوية والعلمية للعمل على التنسيق والتكامل بين الدول العربية فى المجال الثقافى وتعزيز الوحدة الثقافية العربية.

وقال إن المنظمة شهدت انطلاقة اوسع واكبر انتاجا للعمل العربى المشترك فى المجال الثقافى والظروف المشجعة لعمل المنظمة على كافة المستويات، مشيدا بالمدارس السابقين للمنظمة والذين ساهموا فى تطوير العمل الثقافى عربى وتحقيق أهداف المنظمة.

وأضاف أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تعمل على التكامل الثقافى بين العالم الإسلامى وتعمل على التكامل فى العمل مع المنظمة العربية من اجل تعزيز العمل وتطويره من اجل العالم العربى والعمل على مواجهة التحديات التى تواجهه والتعاون من خلال الأهداف المشتركة بين المنظمتين للنهوض بالعالم الإسلامى والعربى وتحقيق المزيد من التطور للدول الأعضاء فى المنظمتين.

وأكد حرص المنظمتين على توسيع التعاون المشترك بين المنظمتين من أجل التغلب على المشكلات الحالية من خلال تحسين العمل وتجويده حتى تكون فى مستوى طموحات الشعوب العربية.

وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الدكتور عبد العزيز محارب إن المقر الجديد للمنظمة يعكس العمل العربى المشترك واهمية تطويره من اجل الارتقاء بدور المنظمة فى المرحلة القادمة.

وأضاف أن الصرح الجديد يتفق وتاريخ المنظمة وهو يعد ميلاد جديد للمنظمة العريقة الذى أسهمت به العديد من الدول العربية بعيدا عن الخلافات السياسية بينها، مهتمين فقط بالتعاون الثقافى والتعليمي.

وأشار إلى أن أولويات المرحلة الحرجة الحالية يجب ترتيبها بحيث يكون الاهتمام بالتعليم على رأس تلك الاولويات وعدم تهميش التعليم الذى يجعل المواطن العربى مرتبكا ما بين الحاضر وما يحتاجه فى المستقبل.

وقال إن المنظمة تعمل على وضع استراتيجيات تطوير وإصلاح التعليم، داعيا الصومال إلى التعاون مع المنظمة من أجل دعم قطاع التعليم على كافة المستويات، وكذلك فلسطين بالإضافة إلى العمل على دعم الدول العربية التى تعانى حاليا من الحروب الداخلية للعمل على مواجهة اثار الاٍرهاب.

وأضاف أن الاهتمام باللغة العربية هو العامل الوحيد لجمع العالم العربى من المحيط إلى الخليج ويساعد على الحفاظ على اللغة لما تمثله من حصن للدول الأعضاء فى العالم العربى والحفاظ على الهوية الثقافية للعرب جميعا.

وقال الدكتور مجمد الجمنى مدير الإدارة الإلكترونية بالمنظمة إنه تم وضع منظومة تكنولوجية حديثة فى المنظمة من أجل تطوير العمل فى المنظمة والعمل على أرشفة المكتبة الخاصة بالمنظمة الكترونيا والتواصل عبر شبكة الانترنت لتيسير التواصل مع المنظمة والحصول على المعلومات.

وأكد أنه يتم حاليا العمل على تطوير التعلم الذكى عن بعد وتيسيير تلك العملية للتواصل من مختلف الدول العربية مع المنظمة بسهولة والاستفادة من امكانياتها الثقافية والعلمية.

وتم خلال الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ منظمة الالكسو ودورها الكبير فى مواجهة الاٍرهاب والفكر المتطرف الذى يحرك الجماعات المتطرفة من خلال تعديل الثقافة وإصلاح التعليم فى الدول العربية وتغيير الخطاب الدينى من اجل المواجهة الكاملة لتلك الأفكار المتطرفة واستغلال التطور التكنولوجى فى هذا التطور.

حضر الافتتاح الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الثقافة حامى النمنم ووزير التربية والتعليم الهلالى الشربينى والسفير الأمريكى فى تونس والسفير الفرنسي فى تونس وعدد من الوزراء فى الحكومة التونسية.

وقام الفنان التونسي لطفي بوشناق بأداء بعض الأغنيات احتفالا بالمقر الجديد وقام بأداء أغنية قام بعملها خصيصا لتلك المناسبة، وقام وكيل وزارة التعليم العالى المصرية بالإعلان عن اختيار لطفي بوشناق متحدثا رسميا باسم الوزارة فى الدول العربية تقديرا للدور الذى يقوم به فى الفن عربى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة