عائلة أمريكي مفقود في إيران تنظم مسيرة في فلوريدا

السبت، 05 مارس 2016 08:13 م
عائلة أمريكي مفقود في إيران تنظم مسيرة في فلوريدا

تنظم أسرة عميل سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) اختفى في إيران منذ تسع سنوات أثناء قيامه بمهمة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية ( سي آي إيه) مسيرة اليوم السبت للمطالبة باستمرار جهود الحكومة الأمريكية من أجل الإفراج عنه.

اختفى روبرت ليفنسون (67 عاما) من جزر كيش الإيرانية في مارس آذار 2007. وكشف تحقيق أجرته أسوشيتد برس عام 2013 عن أن ليفنسون - الأب لسبعة أبناء - كان يعمل لصالح سي آي إيه في مهمة غير مصرح بها لجمع معلومات استخبارية عن برنامج إيران النووي.

وإذا كان ليفنسون لايزال حيا فمعنى ذلك أنه احتجز لفترة أطول من أي أمريكي آخر، أي أطول من الصحفي بالأسوشيتد برس تيري أندرسون، الذي احتجز لما يزيد على ست سنوات في بيروت في الثمانينيات. وعلى عكس أندرسون، لايزال موقع وخاطفي ليفنسون غير معروفين. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة الإيرانية تقف وراء اختفائه، وهو ما تنفيه الأخيرة.

جذبت القضية اهتماما مجددا في يناير كانون ثان عندما لم يظهر ليفنسون ضمن قائمة تبادل سجناء بين الحكومتين الأمريكية والإيرانية التي أطلقت سراح أربعة أمريكيين اخرين كانوا محتجزين في إيران.

ويقول إف بي آي إنه يحقق في كل معلومة يمكن أن تقود إليه، وإنه لايزال ملتزما بالعثور عليه وإعادته للوطن. ورصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لأي معلومة تقود إلى مكانه، ولاتزال المكافأة سارية حتى الآن.

تصر عائلة ليفنسون على أنه لايزال حيا، برغم إصابته بأمراض السكري والنقرس ارتفاع ضغط الدم. وآخر تسجيل مصور وصور فوتوغرافية حصلت عليها الأسرة له كانت منذ نحو خمس سنوات.

التحقيق الذي أجرته أسوشيتد برس عام 2013 أظهر أنه في خرق لقواعد سي آي إيه الأساسية قام فريق محللين- بدون تصريح للقيام بعمليات تجسس- بتكليف ليفنسون بمهمة مدفوعة الأجر لجمع معلومات استخبارية من بؤر ملتهبة حول العالم، منها الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

كانت الرواية الرسمية عند اختفاء ليفنسون تقول إنه في إيران في مهمة عمل شخصية، إما للتحقيق في تهريب السجائر أو عكوفا على كتاب عن الجريمة المنظمة في روسيا، وذلك في جزيرة كيش السياحية.

والواقع أنه كان يلتقي مصدر معلومات، وهو هارب أمريكي باسم داود صلاح الدين، مطلوب لقتله دبلوماسيا إيرانيا سابقا في ميريلاند في 1980. وفي مقابلات اعترف صلاح الدين بقتل الدبلوماسي.

وقدمت سي آي إيه لعائلة ليفنسون 2.5 مليون دولار حتى لا تقيم دعوى تكشف أسرارا، وأعادت كتابة قواعد تقيد كيفية عمل المحللين مع عملاء خارجيين. وفقد ثلاثة محللين كانوا يتعاونون مع ليفنسون وظائفهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق