مسلحون سوريون يستولون على معبر حدودي من «داعش»

السبت، 05 مارس 2016 11:46 م
مسلحون سوريون يستولون على معبر حدودي من «داعش»
صوره تعبيريه

يخوض مسلحون سوريون معركة مع «داعش» للسيطرة على معبر حدودي رئيسي مع العراق اليوم السبت، بعد يوم من سيطرة مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة على المعبر، حسبما أفاد ناشطون.

يربط معبر التنف الحدودي في جنوب شرق سوريا، محافظة حمص التي تضم مدينة تدمر الاثرية الواقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية، بمحافظة الأنبار العراقية حيث يتمتع التنظيم بحضور كبير. ويستخدم التنظيم المتطرف المعابر الحدودية لنقل المقاتلين والموارد إلى جبهات مختلفة في إطار سعيه للدفاع والتوسع في خلافته الإسلامية التي أعلن عنها.

سيطر «داعش» الإسلامية على المعبر من القوات الحكومية السورية في مايو 2015.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا ويعتمد على ناشطين في الداخل السوري، إن مقاتلي الدولة الإسلامية أعادوا سيطرتهم على المعبر، لكن مركز حمص الإعلامي وهو وسيلة إعلامية معارضة أخرى، قال إن الاشتباكات لا تزال جارية.

وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة معارضة في سوريا، إن القتال بدأ الجمعة عندما هزم مقاتلون من الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، المدعوم من الولايات المتحدة، مقاتلي «داعش» عند الحدود، وقتلوا واحدا وأصابوا آخرين.

وبحسب المرصد عبر مقاتلو الجيش السوري الحر إلى سوريا قادمين من الأردن، لشن هذا الهجوم، وكانوا مدعومين بغارات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ونفت وكالة أعماق التابعة «داعش» ان يكون المعبر قد تمت استعادة السيطرة عليه منها.

في غضون ذلك، هاجم مقاتلو «داعش» طريق امدادات الحكومة المؤدي إلى مدينة حلب المتنازع عليها شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 15 جنديا، بحسب المرصد. وصدت القوات الحكومية الهجوم وقامت بتأمين الطريق، وفقا للمرصد ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت سانا أن القوات الحكومية قتلت العشرات من مقاتلي «داعش» خلال الاشتباكات.

وقال مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب إن «داعش» الإسلامية فقد أراض مهمة في سوريا في الأسابيع الأخيرة.

وقال بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما إلى التحالف، في مؤتمر صحفي في بغداد "إجمالي عدد الكيلومترات التي فقدها داعش «داعش» في سوريا زادت أضعافا مضاعفة خلال الأسابيع القليلة الماضية. لكنها ليست أراض فقط، بل اراض ذات طبيعة استراتيجية".

ولا يزال التنظيم يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، بينها الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية. ونفذ عددا من التفجيرات الكبيرة في العراق خلال الأسبوع الماضي والتي قتل فيها عشرات الناس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق