زعيم المعارضة البريطانية يرفض إجبار اللاجئين على العودة إلى تركيا

أعرب زعيم المعارضة البريطانية، جريمي كوربين، اليوم الاثنين، عن قلقه من خطط الاتحاد الأوروبي لإجبار اللاجئين على العودة إلى تركيا، مشيرًا إلى أن منظمة العفو الدولية أكدت على أن تركيا دولة غير آمنة للاجئين، مطالبًا الحكومة بقبول أكثر من ال20 ألف لاجئ سوري التي أعلنت أنها ستستقبلهم في سبتمبر الماضي.

وفي رده على بيان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مجلس العموم حول المناقشات التي أجراها في بروكسل لمواجهة أزمة المهاجرين الأسبوع الماضي، قال كوربين إنه يجب على بريطانيا قبول أكثر من 20 ألف لاجئ سوري، مضيفًا أنه يجب على بريطانيا التعاون مع دول أوروبا الأخرى حول هذه القضية.

واتفقت تركيا يوم الجمعة الماضي مع الاتحاد الأوروبي على احتجاز الواصلين الجدد بدءًا من أمس 20 مارس لحين التعامل مع طلبات اللجوء التي يقدمونها على أن يرسل من يعتبرون غير مؤهلين للجوء إلى تركيا بدءًا من الرابع من أبريل.

وتساءل كوربين بسخرية عن وزير الخزانة جورج أوزبورن، الذي غاب عن جلسة اليوم، مؤكدًا على أنه كان على رئيس الوزراء أن يحضره للرد على سبب تداعي الميزانية، طبقا له. وشدد زعيم حزب العمال على أن الحكومة لم تستبعد إجراء مزيد من التخفيضات في ميزانية المعاقين.

من جانبه، رد رئيس الوزراء، على كوربين قائلًا إنه لا يعتقد أن تركيا دولة غير آمنة للاجئين، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر "اهانة لتركيا"، مضيفًا أنهم يستضيفون نحو 2.6 مليون لاجئ.

وأوضح أنه رغم أنه يبدو أنه أكثر إنسانية قبول مزيد من اللاجئين، إلا أنه يجب عدم تشجيع الآخرين على القدم إلى أوروبا، وهو ما سيتسبب في مزيد من الخسائر في الأرواح عبر المتوسط.

وقال ديفيد كاميرون إن اللاجئين في فرنسا يجب أن يطلبوا اللجوء في فرنسا، لافتًا إلى أن وزير الخزانة سيتواجد غدًا في مجلس العموم للاجابة على تساؤلات بشأن الميزانية.