تقرير دولي: إسرائيل تتخذ إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين بالأراضي المحتلة

ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا أن السلطات الإسرائيلية هدمت منزلا في مدينة الخليل لعائلة منفّذ هجوم وقع في نوفمبر 2015، مما أدى إلى تهجير عائلة مكونة من ستة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال، في حين أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم عقابية ضد منازل ثلاثة من منفذي عمليات هذا الأسبوع في قرية حجة بمدينة قلقيلية، والزاوية ومسحة، وكلاهما في محافظة سلفيت.
وأضاف التقرير - عن الفترة من 8 إلى 14 مارس الجاري - أن القوات الإسرائيلية أغلقت في أعقاب هجمة نفّذت بالقرب من مستوطنة براخا، المداخل الرئيسية لقرى بورين وعراق بورين ومادما (900ر5 ألف شخص) غرب مدينة نابلس، ونصبت حواجز طيارة على محاور فرعية لمدة خمسة أيام متواصلة، وخلال الفترة أيضا، فتح الجيش الإسرائيلي المدخل الشمالي لقرية بني نعيم بالخليل الذي كان مغلقا على مدار ثلاثة أشهر سابقة.
وأفاد بأن السلطات الإسرائيلية تحتجز حاليا جثامين 13 فلسطينيا مشتبه بهم، بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، حسب قولها، من بينهم أربعة جثامين لأربعة من الفلسطينيين الذين قتلوا هذا الأسبوع، والبقية قتلوا خلال حوادث وقعت خلال الأشهر الخمسة الماضية، مشيرا إلي طرد القوات الإسرائيلية في أعقاب إحدى الهجمات التي نفذت بالقدس الشرقية، عائلة منفذ العملية (10 أشخاص من
بينهم 7 أطفال) وأخبرتهم أن طلب لم شمل العائلة تم رفضه، ونقلت الشرطة الإسرائيلية الأخوة الأربعة الكبار إلى جانب أمهم إلى حاجز قلنديا وأمرتهم بالمغادرة في حين بقي الأب محتجزا لدى الشرطة الإسرائيلية.
كما أغلقت القوات الإسرائيلية المداخل الرئيسية للقرى التي كان يسكن فيها منفذو الهجمات، وتتضمن الزواية بسلفيت وحجة
بقلقيلية وقبلان بنابلس وبيت عور التحتا برام الله، وأدي إغلاق بيت عور التحتا إلي إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى رام الله مما نتج عنه إغلاق مداخل خمس قرى إضافية، وظلت هذه القيود مطبقة لمدة 4-5 أيام وأعاقت الوصول إلى الخدمات وأماكن العمل.
وأشار التقرير إلي أن السلطات الإسرائيلية أعلنت في 10 مارس الجاري عن تخصيص ألفان و342 دونما من الأرض تقع جنوب مدينة أريحا كأراضي دولة، ووضعت جميع "أراضي الدولة" تقريبا في المنطقة (ج) في الضفة الغربية في إطار اختصاص المستوطنات الإسرائيلية، وتقع هذه الأرض بالقرب من مستوطنة الموج.