برنامج الخليج العربي للتنمية يؤسس ٩ بنوك للفقراء
الأربعاء، 23 مارس 2016 11:57 ص
قال ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، إن البرنامج برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز نجح حتى الآن في تأسيس 9 بنوك للفقراء، وهناك خطة لفتح 5 بنوك جديدة، مشيرا إلى أن وجود بنك للفقراء يخفف من الأعباء عن البنوك التجارية ويقدم للفقراء خدمات مالية كثيرة بما يساعدهم على التعايش السلمي مع الحياة رغم ضيق الموارد.
وأضاف القحطاني - في تصريح له - أن تأسيس بنوك الفقراء بات ضرورة تفرضها الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، حيث الحاجة الكبيرة للإقراض الصغير في الدول النامية بشكل عام، والدول العربية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الإقراض متناهي الصغر أصبح أداة قوية معترفا بها في كافة أنحاء العالم للتخفيف من حدة الفقر ورفع مستوى المعيشة وخلق فرص العمل، وحفز النمو الاقتصادي.
وأكد أن نجاح قمة الإقراض التي عقدت مؤخرا في العاصمة الاماراتية أبوظبي في مد جسور التواصل بين الفقراء والشخصيات العالمية الراغبة في مد يد العون لإنقاذهم من براثنه، مشيرا الى أن نجاح القمة جاء لشمولها عنصري النجاح اللازمين، وهما الحضور الكبير والأوراق البحثية المتميزة.
وأشار إلى أن لجنة جائزة "أجفند" اختارت "التمكين والاندماج الاجتماعي للاجئين والنازحين داخليا" موضوعا لها للعام الحالي ٢٠١٦، حيث نجحت الجائزة خلال السنوات الماضية في دفع الأفراد والمؤسسات إلى تنمية إمكانياتهم وزيادة قدراتهم للتنافس على الجائزة، ولأن "أجفند" تتعامل عادة مع الفئات الأكثر فقرا، فإنها تضع الدول الفقيرة في الاعتبار عند تقدمها للحصول على إحدى جوائز الفروع الأربعة لجائزة اجفند العالمية.
ونوه القحطاني إلى أنه إذا كانت حكومة الدولة فقيرة لا تستطيع القيام بمشروع تنافس به المتقدمين للجائزة، فهناك فرصة في المؤسسات الدولية التي تعمل بها لتعزيز هذا التنافس ومساعدته، وكذلك الجمعيات الأهلية التي تعمل بها أو الأفراد الذين يدرسون بالخارج ثم يعودون لدولهم ومعهم مشروعات تنموية ينفذونها.
وأضاف أن المشروعات الفائزة بالجائزة لعام ٢٠١٥ كانت تحت عنوان "مكافحة البطالة بين الشباب"، وهي مشروعات "البرمجة للمستقبل"، و"التعليم والتدريب الفني والمهني"، و"التدريب للتوظيف للتنمية البشرية"، "مركز إبداع المرأة السعودية" المنفذ في المملكة العربية السعودية بمبادرة وجهد من عائشة الشبيلي.
وأشار القحطاني إلى أن لجنة الجائزة برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، تضم في عضويتها كلا من الملكة صوفيا ملكة اسبانيا والرئيس التنفيذي لمؤسسة "الملكة صوفيا الخيرية"، والسينيوره مرسيدس السيدة الأولى سابقا للأروجواى والرئيس الشرفي لجمعية" الجميع من أجل الأرجواى"، والدكتور محمد على رئيس البنك الإسلامي للتنمية، و البروفيسور محمد يونس مؤسس بنك "جرامين"، والدكتور يوسف سيد عبد الله المدير العام السابق لمؤسسة "أوبك للتنمية" ٠