خارجية الأردني تؤكد على أهمية التزام المعارضة السورية بوقف إطلاق النار

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة، مساء الأحد، على أهمية استمرار المعارضة والحكومة السورية في الوقف الدائم لإطلاق النار للمضي قدما في مفاوضات جنيف.

وقال جودة - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني المهندس عماد فاخوري - "يجب أن نتاكد بأن وقف العمليات العسكرية سيؤدي بشكل واضح وثابت ومؤكد إلى وقف دائم لإطلاق النار مما يعطي الزخم المطلوب لمفاوضات جنيف..وأن يكون هناك التزام من قبل المعارضة والحكومة للمضي قدما وبخطى واثقة في هذه المفاوضات.. لأن هذا هو المطلوب من الجميع".

وأضاف "إننا متفقون مع بان كي مون على أن الدعم والزخم الموجود حاليا تجاه موضوع جنيف والمستند إلى وثيقة جنيف 1 والمنبثق عن القرار الأممي رقم 2254 يجب أن يحظى على الدعم المطلق من الجميع، ونحن في المملكة أعضاء في مجموعة الدعم الدولية المتعلقة بسوريا مثل الأمم المتحدة التي تعد أحد رعاة المفاوضات".

وشدد على أنه ورغم كل المشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة إلا أن القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المحورية.. قائلا "إن هذا الصراع ليس محليا فحسب بل يعد صراعا دوليا وتداعياته دولية، لذا فإن حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن ترى النور ويجب إقامة دولته المستقلة وتحقيق الأمن والأمان لجميع دول وشعوب المنطقة بدون استثناء".

وأضاف قائلا " العالم يتجه نحو حل المشاكل، لذا فيجب أن نلتقي جميعا على حل من خلال مفاوضات مباشرة وسقوف زمنية محددة ومرجعيات سياسية معروفة للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط ".

وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني إلى أن المباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة تطرقت إلى موضوع الإرهاب، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار الجهود الدولية لمحاربته.

وتايع جودة " إننا نشكر بان كي مون على التعاون المطلق مع الأردن، وسوف نستمر في التعاون مع كافة هيئات الأمم المتحدة الموجودة على أراضي المملكة والتي تؤهل عمان لتكون عاصمة أممية مثل دول أخرى حول العالم".

واستعرض جودة الإنجازات التي حققها الأردن خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لعامي 2014 و2015 والخاصة بالملف الإنساني السوري والقرارات التي صدرت في هذا الشأن وهي 2139 و2165.. وفي ملف اليمن القرار 2216.. وفي مجال مكافحة الإرهاب القرارات 2149 2199 و2178 و2253.. ومبادرة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله في مجال الشباب والتي صدر بشأنها القرار 2250 والتي لاقت دعما كبيرا من الأمين العام شخصيا.