مشاركون بمؤتمر "الوسطية": الإسلام ينهى عن سفك الدماء ويحرمها

الأحد، 10 أبريل 2016 12:19 ص
مشاركون بمؤتمر "الوسطية": الإسلام ينهى عن سفك الدماء ويحرمها
الدكتور محمد حبش العالم والمفكر الإسلامي السوري

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي (بين نهج الإعمار ونهج الدمار)، الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية وانطلقت أعماله السبت في عمان، على أن الإسلام هو دين المحبة والسلام وينهى عن سفك الدماء ويحرمها، كما أنه لا يمت بأية صلة للأفعال الوحشية التي ترتكب باسمه.

قال الدكتور محمد حبش، العالم والمفكر الإسلامي السوري، إن الرسول- صل الله عليه وسلم- علم المسلمين ثقافة السلام ولم يكن متشوقا للحرب وتجنبها كثيرا، كما أنه كان يغير اسم كل مسلم يسمى "حرب"، مضيفا أن الإسلام لم ينظر إلى الدنيا على أنها ملعونة وملعون ما فيها بل نظر إليها على أنها نعمة الله للإنسان وأنها امتحانه وقدره ونعمة الدنيا مطية المؤمن ونعم المال الصالح للرجل الصالح ولأجل ذلك فقد كان إعمارها والإحسان إليها قصدا مباشرا لرسالة النبي الكريم.

وبدوره، قدم الكاتب والمفكر السعودي الدكتور محمد الأحمري ورقته بعنوان (مستقبلنا بين طرفي الوحشية والمدنية) بيّن فيها حال الأمة في الوقت الحالي والأفعال الوحشية التي تتعرض لها والعنف والقتل الموجود حاليا والذي عمل على إنهاء السلام ودفن المحبة وحدد أن أسوأ ما يكون بالأفعال الوحشية هو تسميتها بالأعمال الجهادية الإسلامية التي لا يمت لها الإسلام بصلة.

ومن ناحيته، قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية – فرع السودان الأستاذ عبد المحمود أبو إن المرجعية في الإسلام لها دور كبير ومحوري، فتعاليم الإسلام وأحكامه تستند لمرجعية محددة تنطلق منها، مشيرا إلى أن المرجعية نوعان هما مرجعية الأصول والمناهج (الفكرة) ومرجعية التبيين والشرح والتوجيه (الأشخاص).

ونبه إلى أن مرجعية الأشخاص هي الأخطر لأنها مرتبطة بالأفراد والمجتمع، وتعود أهميتها لبيان الأحكام الشرعية وشرحها وتنزيلها على أرض الواقع ولتوضيح التمييز بين الأصول والفروع ولتحديد الفروق بين الثوابت والمتغيرات ويُرْجَع إليها في ترتيب الأولويات ويكون لها حسم الخلاف بعد الشورى بما يحافظ على وحدة الكلمة في ظل التنوع وصيانة المسيرة من الانحراف عن المنهج، مشيرا إلى أن رسول الله- صل الله عليه وسلم- كان هو المرجع الأول في حياته بنص القرآن (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ).

وقال عبد المحمود أبو إن تسييس الدين ومحاولة إدخال أية جماعة في النشاط السياسي يعد أحد أسباب الدمار، مضيفا "إذا أحدثنا إصلاحا سياسيا وتم توفير الشورى والعدالة سوف يقفل الباب أمام أي من المتطرفين".

واختتم المؤتمر بكلمة من الدكتورة نوال شرار والدكتور أبوبكر باقادر عن دور الأسرة بتربية أبنائها على العقيدة الإسلامية والتي تجعلهم مبادرين وإيجابيين وذلك للإيجابيات الموجودة بالشريعة الإسلامية لأنه دين الكمال، مؤكدين على أن الأسرة هي أساس بناء المجتمع وذلك من خلال المفاهيم وأسلوب التربية المتبع وخاصة من قبل الأم لأنها هي المكونة لشخصية أبنائها كونها تجالسهم لمدة أطول.

يُذكر أن المنتدى العالمي للوسطية يهدف إلى تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والتصدي لكافة أشمال التطرف والغلو الفكري والسلوكي ، وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح الأصيلة للأمة الإسلامية بعيدا عن دعاة التطرف والجمود والانغلاق.

ويتصدى المنتدى – الذي توجد له فروع عديدة في مصر ، السودان ، العراق ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا ، اليمن ، وباكستان – إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم الأمة الإسلامية بالإرهاب ويسعى إلى التعاون مع قوى الاعتدال في العالم العربي والإسلامي والمحيط الدولي

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق