"ذي إيكونوميست": الأمريكيون قد يحتاجون قريبا

قالت مجلة (ذا إيكونوميست) البريطانية إن "الأمريكيين قد يحتاجون قريبا الحصول على تأشيرة دخول لـزيارة دول الاتحاد الأوروبي."

ورأت المجلة –في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني- أن "المعاملة بالمثل لم تكن أبدا طريقة مثلى يتدبر بها الأصدقاء خلافاتهم؛ فما هو إلا أن يبدأ أحد الأطراف بإثارة الخلاف حتى تجد بقية الأطراف أنفسها في مواقف أسوأ بكثير مما كانت عليه بادئ الأمر."

ونوهت عن أن "المفوضية الأوروبية ستناقش يوم الثلاثاء المقبل مسألة البدء في مطالبة الأمريكيين والكنديين بملأ استمارات للحصول على مؤشرات دخول قبل العبور إلى أمريكا"، مضيفة أن المفوضية الأوروبية إنما "تستهدف الضغط على أمريكا لإضافة المزيد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى قائمة الدول القادرة على التمتع بالسفر دونما تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة."

ولفتت إلى أنه "بينما معظم دول الاتحاد الأوروبي معفاة من الحاجة إلى تقديم طلب للحصول على تأشيرات دخول، فإن خمسا منها معظمها في أوروبا الشرقية –رومانيا، بلغاريا، بولندا، كرواتيا، وقبرص- لا تزال مطالبة بالحصول على تصريح دخول.. (الدولتان الأوليان –رومانيا وبلغاريا- غير مسموح لهما كذلك بدخول كندا دونما تأشيرات)."

ونقلت (ذي إيكونوميست) عن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندريفا قولها "هدفنا لا يزال إعفاء كاملا ومتبادلا مع شركائنا الاستراتيجيين"، مشيرة إلى أنه "بينما دول الاتحاد الأوروبي في خضّم أزمة مهاجرين وعُرضة لهجمات إرهابية، فإن الأمريكيين قلقون من فتح حدودهم أمام أبناء عمومتهم من الأوروبيين.. لكن قانون الاتحاد الأوروبي يُلزم أعضاءه باتخاذ موقف موحد وسارٍ على الجميع عند طلب لوائح تبادلية تتعلق بالتأشيرات للأعضاء .. (غير أن بريطانيا وأيرلندا معفيتان من هذا الإلزام.)

وتابعت "على أية حال، ارتبطت أمريكا فعليا بجدول زمني لإضافة الدول المستثناة إلى قائمتها الخاصة بالإعفاء من التأشيرات .. وتشير التوقعات إلى أن أكثر من 12 مليون أمريكي ثري قد زاروا أوروبا خلال العام الماضي 2015، بحسب مؤسسة (يورومونيتور)"، محذرة من أن "أي تصعيد من شأنه أن يكون مكلفا بالنسبة لأحد الأطراف، فيما سيعتبر غير ملائم بشكل كبير للطرف الآخر."

ورصدت (ذي إيكونوميست) تقارير إعلامية تشير إلى أن "المفوضية الأوروبية يجب عليها بحلول يوم الثلاثاء الموافق 12 أبريل الجاري أن تقرر ما إذا كانت ستطالب بتأشيرات دخول من دول تطالب بالمثل مع دولة أو أكثر من دول الاتحاد الأوروبي .. على أن أي تشديدات تتعلق بتأشيرات الدخول على الأمريكيين والكنديين ليس من المتوقع أن تسري على نحو سريع"، مشددة على "أهمية أن يبحث الطرفان (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية) هذا الأمر بعناية."

وقالت في ختام مقالها "في ظل المناخ الحالي الذي تخيم عليه أجواء دونالد ترامب، فإنه لا يُرجى إحراز مكسب سياسي ذي بال عبر توسيع قبضة السيطرة على الحدود .. غير أن العلاقة بين أوروبا وأمريكا كانت دائما علاقة محبة لا ينبغي لأي من الطرفين في ظلها أن يقيم بينه وبين الطرف الآخر حدودا وفواصل."