«روسيا»: موسكو ستواصل بيع الأسلحة لـ«أذربيجان وأرمينيا»

صرح نائب رئيس الحكومة الروسية، دميتري روجوزين، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده ستواصل بيع الأسلحة إلى كل من أرمينيا وأذربيجان رغم أعمال العنف الأخيرة التي يشهدها إقليم ناجورنو- قره باغ (الأذري المحتل من قبل أرمينيا).
وقال روجوزين -في تصريحات نقلتها صحيفة /موسكو تايمز/ الروسية- إن تجارة الأسلحة مع كلا الدولتين كانت هي السبيل لإبقاء القوات الأمريكية والناتو خارج المنطقة، وسيتم استخدام هذه الأسلحة في نطاق الردع.
وأشار روجوزين إلى أنه إذا توقفت روسيا عن إمداد أرمينيا وأذربيجان بأسلحة الردع، ستقوم دول أخرى ببيع أسلحة ذات طابع هجومي وعدواني في المنطقة.
وأعلنت أرمينيا وأذربيجان يوم 2 أبريل الجاري، استئناف العمليات القتالية على خط التماس بين القوات الأذربيجانية وجيش حماية قره باغ.. وفي 5 أبريل، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيسي أرمينيا وأذربيجان دعاهما خلاله إلى وقف العمليات القتالية.
واتهمت تركيا -الحليف المقرب لـ أذربيجان- روسيا، بالانحياز إلى أرمينيا في النزاع الدائر، حيث تعهدت موسكو بتزويد يريفان بالأسلحة بموجب اتفاق بينهما تم الإعلان عنه مطلع العام الجاري.. بينما انتقدت أرمينيا، موسكو لبيعها أسلحة إلى باكو.
وبموجب صفقات قدرت قيمتها بـ 4 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأخيرة، اشترت أذربيجان دبابات وعربات قتال للمشاة وأنظمة مدفعية من موسكو.. وبموجب الصفقة الأخيرة مع أرمينيا، تزود موسكو أرمينيا بائتمان يقدر بنحو 200 مليون دولار لشراء أنظمة صاروخية متعددة الإطلاق وقذائف مضادة للدبابات، وصواريخ محمولة مضادة للطائرات، من بين غيرها من المعدات العسكرية.
وتحتل أرمينيا إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.