سفراء سابقون يكشفون لـ«صوت الأمة»كواليس صفعة «أسد الخارجية لأردوغان..«القويسنى»:يفضح استمراره فى دعم مخططات الإخوان.. و«خلاف»: أنقرة تركيا فشلت فى استرضاء القاهرة..«هريدى»:من يعادينا عليه تحمل النتائج
الجمعة، 15 أبريل 2016 08:48 م
عَلق سفراء سابقون على ما شهدته قمة التعاون الإسلامى خلال فعاليات تسليم وتسلم رئاسة القمة بين مصر وتركيا، من رفض وزير الخارجية سامح شكرى مصافحة الرئيس التركى أردوغان، بأن ذلك يؤكد فشل مساعى تقريب وجهات النظر بين الدولتين، وأن استمرار تركيا فى نهجها الداعم لتنظيم الإخوان الإرهابى، هو سبب استمرار جفاء العلاقات، وذلك يعد أنذار لأزدياد العلاقات سوء.
-استمرار دعم الإخوان
أكد السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العادة قد جرت بأن يكون تسلّم رئاسة قمة التعاون الإسلامى بين رؤساء الدول، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه أسباب تمنعه من الذهاب إلى تركيا.
وأضاف القويسنى، فى تصريحات صحفية لـ «صوت الأمة» أن استمرار أردوغان فى استضافة الإخوان ومساعدتهم فى تنفيذ مخطتهم ودعايتهم السوداء، سبب استمرار الاحتقان بين البلدين، ورَفْض الوزير سامح شكرى مصافحة أردوغان، وكشفت أن العالم الإسلامى غير قادر على المصالحة بين شعوبهم.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، الي أن ما شهدته القمة يثبت أن ما قام به الملك سلمان من محاولات لتقريب وجهات النظر بين الأقطاب السنية فى المنطقة لم ينجح، وأن هناك تباعدًا كبيرًا فى وجهات النظر قد يستمر لفترة أطول بين الجانبين المصري والتركي.
-تركيا فشلت فى استرضاء مصر
وقال السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "أى شخص تابع ما حدث فى مؤتمر قمة التعاون الإسلامى والجفاء الذى لوحظ بين الوفد المصرى وتركيا التى تستضيف مؤتمر التعاون يؤكد أن تركيا فشلت فى استرضاء مصر حتى بشكل مرحلى خلال مراسم تسليم وتسلم رئاسة القمة".
وأوضح خلاف، في تصريحات صحفية لـ«صوت الأمة» إن منظمة التعاون الإسلامى ليس لها طابع مميز وتضم دولا إسلامية ورغم ذلك تعمل بمواقف متعدد الأطراف، وما حدث أمس يعتبر زيادة فى الاحتقان بين القاهرة وإسطنبول.
-المصالحة بين مصر وتركيا
عبر السفير حسن هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق عن رفض وزير الخارجية مصافحة أردوغان أن من يعادى مصر يتحمل النتائج قائلا: إن ما شهده مؤتمر القمة الإسلامى من عدم مصافحة وزير خارجية مصر سامح شكرى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعكس طبيعة العلاقة بين البلدين والتوتر الذى تشهده منذ ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أنه يؤيد تصرف سامح شكرى لأن من يعادى مصر عليه تحمل نتائج أفعاله.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات صحفية لـ«صوت الأمة» إلى أن تفسير البعض بأن زيارة الملك سلمان هدفها المصالحة بين مصر وتركيا وخلق تقارب بين الدولتين غير صحيح، وأن أكبر رد على من يقول ذلك هو ما شهده مؤتمر القمة الإسلامى وطريقة التعامل بين ممثلى البلدين.