فعاليات المنتدي الثقافي التجاري المصري الصيني.. عبد الله: الحكومة نرحب بمشاركة الشركات الصينية في مختلف المجالات..وقطاعات البنية التحتية والنقل والمواصلات والاتصالات والكهرباء والإسكان أبرز الاتفاقيات
الأحد، 17 أبريل 2016 05:03 م
شاركت السفارة المصرية لدى الصين ومكاتبها الثقافي والإعلامي والتجاري، اليوم الأحد، في فعاليات المنتدي الثقافي التجاري المصري الصيني الذي عقد في حديقة فانج تاي 158 والذي شارك فيه من الجانب الصيني جمعية الفنانين ببكين والاتحاد الصيني لخريجي كليات التجارة والأعمال، كما حضره نائب رئيس معهد الدراسات الإحصائية بجامعة بكين، تساو خه بينغ، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية، يانغ واي مين، بالإضافة إلى صحفيين من العديد من الصحف والوسائل الإعلامية الصينية.
وفي كلمته أمام الحضور تحدث رئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية المستشار الثقافي المصري الدكتور حسين إبراهيم عما تقدمه الجامعات المصرية من برامج مميزة للتدريس للأجانب وكذلك برامج تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها سواء كانت برامج مكثفة قصيرة لمدة عام أو برامج للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه في تخصص اللغة العربية، كما أوضح المميزات التى تتيحها دراسة اللغة العربية في مصر والتسهيلات التي يحصل عليها الطلاب الأجانب سواء في المستوي الجامعي أو ما بعد الجامعي.
ونوه بدور المكتب في مد جسور التواصل الثقافي مع الجمهور الصيني خاصة وأن العام الحالي هو العام الثقافي المصري الصيني، موضحا أن الربط بين فعاليات العام الثقافي واستراتيجية الحزام والطريق يعزز أهداف كل منهما ويسهم في تحقيقها لأن الثقافة هي القوة الناعمة وهي جزء أساسي وأصيل من استراتيجية الحزام والطريق الصينية.
وفي إشارة إلى موضوع المنتدى، قال المستشار الثقافي أن مفهوم تجارة الثقافة وصناعة الثقافة من المفاهيم التي تلاقي انتشارًا واسعًا في الصين وأنه يريد إلقاء الضوء علي هذا المفهوم ونقله إلي مصر حتي يكون بداية للتعاون التجاري الثقافي بين الجانبين.
وتحدث محمد عبد الله، نائبًا عن رئيس المكتب التجاري المصري، عن مجالات وفرص الاستثمار في مصر وقوانين الاستثمار الجديدة التي تهدف إلي تيسير بدء المشروعات الاستثمارية خاصة في منطقة قناة السويس والمثلث الذهبي.
وقال في كلمته بالمنتدى إن الحكومة المصرية ترحب بمشاركة الشركات الصينية فيمختلف مجالات الاستثمار في مصر خاصة في قطاعات البنية التحتية والنقل والمواصلات والاتصالات والكهرباء والإسكان، وبخاصة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. وقال أن التعاون في مشروعات تجارة الثقافة يندرج تحت قطاع السياحة وهو من القطاعات المهمة لمصر والتي تعمل الحكومة المصرية علي إنعاشها في الوقت الحالي.
وأوضح أن التعاون بين مصر والصين يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي العام الماضي بلغ 13 مليار دولار ووصل عدد الشركات الصينية العاملة في مصر إلي 1450 شركة، وتحدث عن التعاون بين البلدين في مجال رفع القدرات الإنتاجية وذلك في إطار اللجنة الفنية المشكلة لهذا الغرض بين البلدين.
وأشار إلي التنامي المستمر للعلاقات بين مصر والصين والذي يظهر في استضافة الصين لمصر كضيف في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في أوائل شهر سبتمبر المقبل والتي سيحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما ستكون مصر أيضًا ضيف الشرف في معرض الصين والدول العربية المقرر إقامته في مقاطعة نينغشيا في عام 2017.
وفيما يتعلق بمجال الثقافة والإعلام تحدثت المستشارة الإعلامية المصرية للسفارة المصرية بالصين هدي جاد الله عن العلاقات الوثيقة بين البلدين المستمرة عبر العصور والتي وصلت إلي مستوي جديد في الفترة الأخيرة مع الزيارتين الرئاسيتين اللتين قام بهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين والزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلي مصر والتي شهد خلالها الاحتفالية التي أقيمت بالأقصر من أجل الإعلان عن بدء فعاليات العام الثقافي المصري الصيني، وأوضحت أن هذه الزيارة كان لها العديد من النتائج الإيجابية من بينها تزايد أعداد السياح الصينيين القادمين إلي مصر بنسبة 35% في أعقاب الزيارة.
وأشارت أيضًا إلى اتفاقيات التعاون الإعلامي التي تم توقيعها بين مصر والصين ومنها اتفاقية التعاون الإعلامي بين مؤسسة الأهرام وصحيفة الشعب أونلاين ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الإعلامي بين مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة والهيئة المصرية العامة للاستعلامات.
وأشارت إلى أنه بما أن الإعلام هو المرآة اليومية المتجددة التي تعكس ثقافة الشعوب وحضارتها فمن الضروري أن تكون هناك مساحة أكبر في وسائل الإعلام الصينية خاصة القنوات التليفزيونية لعرض الثقافة المصرية علي الجمهور الصيني، وهو ما يتم الإعداد له حاليًا حيث يقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بالترتيب لإذاعة أحد المسلسلات المصرية الشهيرة علي شاشات التليفزيون الصيني، بالإضافة إلي فيلم وثائقي عن الأقصر.
وأوضحت أن وسائل الإعلام المصرية ترحب بتعريف الشعب المصري بالثقافة الصينية، مشيرة إلى أن التليفزيون المصري بدأ بالفعل في بث برامج تعليم اللغة الصينية، كما بدأ في إذاعة مسلسل صيني بعنوان "رومانسية الشعر الأبيض" والذي يحظي بنسبة مشاهدة عالية الأمر الذي يعكس اهتمام الجمهور المصري بالفن الصيني والثقافة الصينية.
وأشارت إلى أنه من أهم فوائد التفاعلات الثقافية والإعلامية المباشرة أثرها الكبير في التقريب بين الشعوب، فمن المهم أن يعرف الجمهور الصيني مصر من خلال عيون مصرية ويعرف المصريون الصين بعيون صينية دون تدخل من طرف ثالث قد ينقل صورة متحيزة أو غير واقعية، وهنا تكمن القيمة الحقيقية للعام الثقافي المصري الصيني الذي يحقق الكسب المشترك والتعاون المثمر للجانبين.
