نجاح استيراتيجية جديدة لصيد الأسماك في موريتانيا

أعلنت وزارة الصيد والاقتصاد البحري في موريتانيا أنها تسعى ضمن استراتيجية جديدة إلى تحديد أماكن الاستغلال المستديم لأصناف غير مستغلة تجاريا من الأسماك.

وأكدت الوزارة أن ذلك سيسهم ذلك في تنويع نشاطات الصيد وترقية مجالات التخصص في الشواطئ الموريتانية التي تزيد على 700 كلم من الأطلسي يتوفر فيها ما يربو على 700 صنف من الأحياء البحرية، منها 200 ذات قيمة تجارية مؤكدة، كلها غير مستغل.

وأشارت الوزارة الموريتانية إلى نجاح الحملة التي أطلقتها العام الماضي وهي حملة تجريبية لصيد جراد البحر سعت من خلالها إلى تأمين حماية أفضل للموارد البحرية وتنويع الإنتاج وتعظيم العائدات، مضيفة أن الحملة شهدت إقبالا كبيرا حيث ارتفع عدد السفن خلال أقل من عام إلى 22 سفينة بدلا من ست سفن وتم اصطياد مجموعة 782 طن من أصل 48 طن من الحد الأعلى المسموح باصطياده.

وتسعى موريتانيا ضمن الاستراتيجية الجديدة إلى حماية الثروة البحرية وتنويع الإنتاج وتعظيم العائدات وتنويع نشاطات الصيد وترقية مجالات التخصص فيه.

ويقول محمد سالم ولد محمد رئيس الدائرة البحرية في محافظة نوذيبو إن هذه الاستراتيجية تتبنى نظرة جديدة تعتمد على نموذج تسيير يرتكز أساسا على اعتماد وترويج نظم التسيير وتفريغ الحمولات المصطادة في داخل البلد وتحسين أنماط وتثمين منتجات الصيد.

وأكد المسؤول الحكومي وجود انعكاسات إيجابية لتطبيق هذه الاستراتيجية خاصة تلك المتعلقة منها بالمردودية المباشرة على المواطنين وبعملية التشغيل حيث ارتفعت نسبة العمال الموريتانيين على متن البواخر الأوروبية من 35% إلى 60%.