خبراء يحذرون من ارتفاع الأسعار فى شهر رمضان

الأربعاء، 20 أبريل 2016 01:22 ص
خبراء يحذرون من ارتفاع الأسعار فى شهر رمضان
صورة ارشيفية
عبد الرحمن محمد

بعد إرتفاع سعر الدولار وتخطى حاجز 10.75 في السوق السوداء يتخوف مستوردون وتجار من أثر ذلك على أسعار السلع الأساسية والتي قد ترتفع بدورها والتي يتحملها المستهلك، فأسعار الواردات ترتفع أيضا، مما يؤدي إلى حدوث خلل في ميزان المدفوعات والموازنة العامة، الأمر الذي يزيد من الأعباء على الاستثمارات وعلى أفراد القطاع العائلي بسبب ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية المستوردة وغير المدعمة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والخدمات، إلى جانب ضعف قدرة الشركات الوطنية على المنافسة الخارجية، كما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة بسبب توقف بعض الشركات عن الإنتاج، وزيادة القيمة الحقيقية للديون، فزيادة سعر الدولار بالسوق السوداء سببه الأساسي شح العملة الصعبة بالبنوك الرسمية، إلا أن البعض أرجع تدهور العملة المحلية أمام الدولار لجهات تتلاعب في سوق الصرف، مطالبين بتشديد الرقابة من "المركزي".

فمن جانبه قال ماجد علي رئيس تحرير جريدة "الأموال" أن البنك المركزي سيبحث في الفترة المقبلة إمكانية ضبط السوق خلال حملات يقوم بها، بمنحه حق الضبطية القضائية، وذلك لسرعة ضبط المخالفين بسوق الصرافة.

وأوضح "علي" لـ "صوت الأمة" أن هناك جهات تتلاعب بسوق العملة الصعبة، مستغلين ضعف الجهاز الرقابي للدولة لأكثر من سنتين، وهو سيؤدي إلى إرتفاع اسعار السلع الأساسية غير المدعمة في الفترة المقبلة خاصة مع دخول شهر رمضان.

وأضاف أن السبب الرئيسي في إرتفاع سعر الدولار، هو ضعف الصادرات المصرية، وشح موارد العملة الصعبة للدولة، بالإضافة لعجز الموازنة.

وقال الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار، بكلية الإدارة بجامعة مصر الدولية، والخبير الإقتصادي، إن إرتفاع سعر الدولار في السوق السوداء يؤكد فشل سياسة البنك المركزي في السيطرة على سوق العملة الأجنبية بعد أن ضح أكثر من مليار ونصف المليار دولار من إحتياطي النقد الأجنبي للبلاد.

وأضاف النشرتي لـ «صوت الأمة» أن زيادة سعر الدولار بالسوق السوداء سببه الأساسي شح العملة الصعبة بالبنوك الرسمية، وأن ذلك سيؤدي إلى إرتفاع أسعار السلع الأساسية للمواطنين بعد لجوء التجار للسوق الموازية لسد إحتياجاتها من الدولار للإستيراد.

وبين الخبير الإقتصادى، أن هيئة قناة السويس هي الملزمة بدفع العوائد لأصحاب شهادات الإستثمار التي كانت بالجنيه المصري، غير أن القدرة الشرائية للجنيه قد تآكلت خلال السنتين الماضيتين بنحو 20%.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه متعاملون بسوق الصرف قد أفادوا اليوم بأن سعر الدولار قد تخطى حاجز 10.75 وسط شح المعروض وكثرة الطلب، فيما سجلت "العملة الخضراء" في البنك المركزي 8.88.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق