توافد الأقباط على الكنائس بأسيوط للاحتفال بـ«أحد الشعانين»
الأحد، 24 أبريل 2016 12:20 م
شهدت كنائس أسيوط، تشديدات أمنية بمحيطها، لتأمينها خلال الاحتفال بأعياد أحد الشعانين المعروف بأحد الزعف، اليوم الأحد، حيث كثفت القوات الأمنية تواجدها أمام الكنائس خاصة فى المطرانيات الكبرى فى المحافظة لتأمين الاحتفال.
واحتفلت اليوم الطوائف الارثوذكسية بعيد أحد الشعانين«السعف»، بجميع كنائس قرى ومدن محافظة أسيوط وقاموا باداء صلاة القداس وسط تواجد كبير من القساوسة والاباء، وشهد جميع الكنائس استنفارا امنىا واستعدادات امنية مكثفة تزامنا مع الاحتفالات باحد الشعانين لتأمين الكنائس والمصلين من المسيحين.
والجدير بالذكر أن«أحد الشعانين»، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أى أنهم استقبلوا السيد المسيح كمنتصر، وكلمة شعانين تأتى من الكلمة العبرانية «هو شيعه نان»، والتى تعنى «يا رب خلص»، ومنها تشتق الكلمة اليونانية «اوصنا»، وهى الكلمة التى استخدمت فى الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهى أيضًا الكلمة التى استخدمها أهالى القدس عند استقبال المسيح فى ذلك اليوم، وتعود قصة أحد الشعانين بحسب الكتاب المقدس إلى دخول السيد المسيح إلى القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: "لا تخافى يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان"..(يو 12:14) وكان استعمال الحمير مقتصرًا فى المجتمع اليهودى على طبقة الملوك وطبقة الكهنة، ما يشير إلى يسوع هو المسيح، إذ أن المسيح فى العقيدة اليهودية هو نبى وكاهن وملك. واستقبله سكان المدينة والوافدون إليها للاحتفال بعيد الفصح بسعف النخل،(يو 12:13) لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار، وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: "هوشعنا! مبارك الآتى باسم الرب. هوشعنا فى الأعالى!..(مر 11:9) وتعنى هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام "هوشعنا"، فهى فى مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الرومانى، ووفق المعانى الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة.