السودان:اختيار نظام الولايات لدارفور يثبت انتفاء الحاجة لوجود سلطة إقليمية
الأحد، 24 أبريل 2016 10:09 م
أكد رئيس ملف دارفور برئاسة الجمهورية السودانية، أمين حسن عمر، انتفاء الحاجة للسلطة الإقليمية لدارفور، خاصة بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الإداري بغلبة خيار الولايات على الإقليم، مشيرا إلى أنه سيتم إلحاق المفوضيات الخاصة بعودة اللاجئين والأراضي وسواها برئاسة الجمهورية.
ونقل رئيس ملف دارفور، يرافقه وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، اليوم الأحد، للسفراء العرب المعتمدين لدى الخرطوم، أخر تطورات الأوضاع في ولايات دارفور عقب الفراغ من الاستفتاء الإداري، علاوة على موقف الحكومة السودانية من قضية السلام بالبلاد، بالتركيز على خارطة الطريق التي طرحتها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي.
من جهة أخرى، أظهر حزب التحرير والعدالة القومي برئاسة تجاني السيسي، ترحيبا بنتيجة الاستفتاء الإداري لدارفور.. وقال "إنه آخر محطة من وثيقة الدوحة التي وقعتها الحكومة مع الحركات التي قبلت بالسلام".
وكان تجاني السيسي - الذي يرأس السلطة الإقليمية لدارفور - من مؤيدي خيار الإبقاء على الإقليم الواحد، بديلا لنظام الولايات الحالي، وشكا حزبه من تجاوزات وحالات اعتداء طالت منسوبيه أثناء عملية الاقتراع للاستفتاء.
ودعا حيدر جالوكوما نائب حزب التحرير والعدالة القومي - وفقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية مساء اليوم الأحد - الحكومات الولائية بدارفور لإعادة النازحين لمناطقهم الأصلية، وتمكينهم من العمل بمواقعهم القديمة، والعمل على تعزيز قدراتهم بإقامة دورات تساهم في تطوير المهارات الذاتية التي يتمتع بها أهل دارفور.
وأوضح جالوكوما، أن بعض التجاوزات التي حدثت لا تقدح في صلاحية ونزاهة الاستفتاء الإداري.. وأضاف قائلا " لا يوجد شيء مثالي، حيث يتوقع بعض التجاوزات بطبيعة البشر".
في السياق ذاته، دعا رئيس مجلس حركات سلام دارفور آدم شوقار، إلى زيادة عدد الولايات بدارفور، واعتبر- في هذا الصدد - اختيار الولايات نظاما للحكم عبر استفتاء شامل مكسب كبير وصائب ومعبر عن رغبة أهل السودان عامة وأهل دارفور على وجه الخصوص.
واقترح شوقار، إقامة ولاية في المنطقة التي تقع شمال ولاية شمال دارفور "منطقة وادي هور" باعتبارها واسعة وتحتاج لتقصير الظل الإداري بها، مشيرا إلى أن مساحة دارفور واسعة ولا تزال بحاجة لولايات إضافية.
تجدر الإشارة إلى أن مفوضية الاستفتاء الإداري لدارفور، قد أعلنت أمس السبت نتائج العملية التي جرت في الإقليم الدارفوري-غرب السودان- خلال أبريل الجاري، بمشاركة نحو ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف مواطن بالولايات الخمس، وخلصت لترجيح خيار الإبقاء على نظام الولايات الحالي، بنسبة 72ر97%، بينما صوت لخيار الإقليم الواحد نسبة 28ر2% فقط.