باكستان: «إسلام أباد» لا تتحمل وحدها مسؤولية إحضار طالبان لمائدة الحوار

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الثلاثاء، على أنها ليست وحدها التي تتحمل مسؤولية إحضار حركة طالبان الأفغانية للجلوس على مائدة الحوار، رغم بذلها جهودا جادة لتحقيق السلام على أراضي جارتها أفغانستان.

وفي رد واضح على تصريحات الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس بأن بلاده لم تعد تتوقع أن تحضر باكستان حركة طالبان إلى مائدة الحوار، شدد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية نفيس زكريا على أن بلاده تدين الإرهاب بكل أشكاله ولا تفرق بين الجماعات الإرهابية، مضيفا أن السلام في أفغانستان هو مصلحة كبرى لباكستان.

وأشار زكريا -في تصريحات نقلتها صحيفة (دون) الباكستانية- إلى أن بلاده نفسها هي أكبر ضحايا الإرهاب، حيث ضحى آلاف من المواطنين وأفراد قوات الأمن بحياتهم في الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف أن مجموعة رباعية تشكلت لتنظيم الجهود الموجهة لتحقيق السلام في أفغانستان، ولذلك لا يمكن أن تتحمل باكستان وحدها مسؤولية الفشل في هذا الصدد.

وتأتي هذه التصريحات بعد تهديد أشرف غني خلال خطابه في تجمع للبرلمان الأفغاني أمس على خلفية تفجير كابول الأسبوع الماضي الذي أوقع 64 قتيلا وعشرات المصابين، بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد باكستان إذا لم تتخذ خطوات جادة تجاه الجماعات المسلحة التي تهاجم أفغانستان من الأراضي الباكستانية.