دى ميستورا يعلن موعد جولة المباحثات السورية
الخميس، 28 أبريل 2016 02:22 ص
أعلن مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستيفان دى ميستورا وفى مؤتمر صحفى عقده فى جنيف فى الواحده صباحا بتوقيت القاهرة انه لن يقوم بتحديد موعد الجولة القادمة للمباحثات السورية والمقررة فى مايوم المقبل قبل ان يعود مستوى وقف الاعمال العدائية الى سابقه ، خاصة وان الساعات الثماني والاربعين الاخيرة شهدت مقتل سورى كل 25 دقيقة تقريبا وإصابة سورى كل 13 دقيقة.
وشدد دى ميستورا على ان الهدنة فى سوريا فى خطر كبير وبما يستدعى وبشكل عاجل عقد اجتماع على مستوى وزارى للمجموعة الدولية لدعم سوريا ( مجموعة فيينا وميونيخ 17 دولة ) ودعا الولايات المتحدة وروسيا الى اطلاق مبادرة جديدة لانقاذ المحادثات وقال ان الجولة الجديدة للمحادثات يجب ان تكون فعالة وذات مصداقية لافتا الى انه فى حال توقف خروقات الهدنة ولم تنهار فسيكون بالامكان دعوة الاطراف مجددا الى جنيف للمباحثات خاصة وان المفاوضات السياسية يمكن ان تنجح حين لايسمع صوت القصف .
قال دى ميستورا ان المباحثات السورية سوف تستمر لجولة او جولتين اخريتين قبل يوليو لكنه لفت الى ان هناك خلافات كبيرة بين الحكومة والمعارضة بشان الحكومة الانتقالية واشار دى ميستورا الى ان اى حكومة انتقالية فى سوريا لابد وان تتفق مع معايير الامم المتحدة وشدد على انه يجب وان يكون واضحا ان اية حوكمة انتقالية جديدة فى سوريا يجب ان تكون ذات مصداقية وان سوريا بحاجة الى دستور جديد مشيرا الى ان الجولة التى اختتمت اليوم فى جنيف شهدت تحركا لمسافة ما فى المفاوضات السياسية وم الممكن الذهاب اعمق خاصة وان الاطراف باتت تعترف الان بان الحديث يجب وان ينصب على الانتقال السياسى وهو الامر الذى كان صعبا للغاية فى الجولة الاولى وبما يعنى تقدما يستحق البناء عليه .
دى ميستورا وفى ورقته التى تم توزيعها على الصحفيين عقب المؤتمر الصحفى وبعد ان انهى مداخلة مع مجلس الامن عبر دائرة تليفزيونية مغلقة احاطه فيها بتطورات المباحثات السورية قال ان الاطراف السورية الآن تقبل ضرورة الانتقال السياسي التي سيشرف عليه الحكم الانتقالي الجديد والشامل الذي يحل محل ترتيبات الحكم الحالي في سوريا وأضاف أنه مع ذلك لا تزال هناك فجوات كبيرة بين رؤى الأطراف حول الانتقال السياسي وأن هناك حاجة للدخول في مزيد من التفاصيل معهم لضمان انتقال موثوق وشامل .
وأعرب مبعوث الامم المتحدة الخاص عن قلقه من تزايد مستوى العنف في سورية على مدى الأسبوعين الماضيين وقال إن هذا العنف يضاف اليه استمرار الأوضاع الإنسانية المتردية على الأرض وذلك على الرغم من تحقيق تقدم محدود لكن حقيقي الا انه كان لهما أثرهما على هذه الجولة من المحادثات.
ووصف دي مستورا وقف الأعمال العدائية باعتباره إنجازا ثميناً أنقذ العديد من الأرواح في سورية واضفى مصداقية على المسار السياسي مشدداً على وجوب حمايته وتعزيزه.
كما أكد المبعوث الخاص على الضرورة القصوى لوصول المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة ومتواصلة لمئات الآلاف من السوريين المعرضين للخطر وفي هذا الصدد شدد على أهمية ان تضغط الأطراف التي لها تأثير من أجل الوصول الآمن وبدون عوائق لقوافل وكالات الأمم المتحدة لجميع المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها بما يشمل دون ان يقتصر على مدن دوما ودريا ومعضمية الشام وحرستا الشرقية.