وول ستريت جورنال: سوريا تنزلق صوب هاوية حرب أهلية متعددة الأطراف

السبت، 30 أبريل 2016 12:25 م
وول ستريت جورنال: سوريا تنزلق صوب هاوية حرب أهلية متعددة الأطراف

سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على أن العنف المتصاعد في مدينة حلب السورية الشمالية وما حولها قد غمر البلاد مجددا في آتون حرب أهلية متعددة الأطراف، وأضعف الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي،حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وروسيا احياء هدنة لم تدم طويلا.

ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم السبت - عن بيبرس مشعل قائد فرع حلب لجماعة انقاذ تسمى "الخوذات البيضاء"، قوله "ما يحدث في حلب مجزرة... حلب تحترق".

وقالت مصادر طبية ونشطاء للمعارضة: إن طائرات النظام استأنفت قصف المناطق الشرقية التي تخضع لسيطرة المعارضة في المدينة أمس الجمعة، حيث استهدفت 3 عيادات وسيارة إسعاف، في خلال أقل من 48 ساعة من توجيه النظام السوري ضربات جوية ضد مستشفى في المدينة.

من جانبها، ردت المعارضة باطلاق صواريخ على الجانب الغربي من المدينة الذي يسيطر عليه النظام، حيث قالت وسائل الاعلام الرسمية السورية إن الأهداف شملت أشخاصا يخرجون من صلاة الجمعة بأحد المساجد، وفي وقت لاحق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مستشفى على الجانب الغربي تعرضت أيضا للقصف، بالإضافة إلى المرافق الثلاثة على الجانب الشرقي.

وفي السياق ذاته، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان جاسر "لم يعد هناك أي مكان آمن في حلب، حتى في المستشفيات".

وأضافت أنه في شمال غرب حلب، اشتبكت القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة مع قوات معارضة أخرى تدعمهم تركيا، بعد أن قتلت العشرات من هؤلاء المقاتلين في وقت سابق من الأسبوع ومثلت جثثهم في شوارع بلدة كردية هناك.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصاعد العنف يأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إرسال 250 عسكريا إضافيا من القوات الخاصة إلى شمال سوريا لمحاربة داعش، الأمر الذي حذرت منه إيران وروسيا والنظام السوري الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ هذه الخطوة، التي وصفتها موسكو أمس الجمعة بأنها انتهاك غير قانوني للسيادة السورية.

ووصف زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان للأمم المتحدة استهداف المرافق الطبية والأحياء السكنية بأنها "تجاهل وحشي لحياة المدنيين من جانب جميع أطراف النزاع".

ومع وجود أكثر من 300 ألف مدني يعيشون على الجانب الشرقي لحلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية وأكثر من مليون تحت سيطرة الحكومة على الجانب الغربي، حذرت منظمات الاغاثة الدولية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في المدينة دمرت بالفعل بشكل كبير نتيجة ما يقرب من أربع سنوات من القتال، فضلا عن تدمير المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إثر سنوات من قصف النظام السوري لها.

ونسبت (وول ستريت جورنال) إلى مسئولين عسكريين أمريكيين إنهم يحاولون إقناع كافة حلفائهم في سوريا بتركيز قتالهم على داعش.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق