لقاء تدريبي بالقاهرة حول ترشيد وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي
السبت، 30 أبريل 2016 01:54 م
تنطلق من القاهرة يوم الثلاثاء القادم، فاعليات اللقاء التدريبي الذي دعا إليه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، والذي يقام برعاية المركز على مدى 3 أيام بفندق فيرمونت بمصر الجديدة تحت شعار "ترشيد وسائل التواصل الأجتماعى بين الشباب العربي".
يأتي هذا اللقاء في إطار مبادرة رائدة دشنت في العاصمة النمساوية فيينا في نوفمبر عام 2014، لمناهضة العنف المرتكب بإسم الدين، والسعي في الحواربين أتباع الأديان إلى ترسيخ التفاهم والاحترام المتبادل بهدف تعزيز المواطنة المشتركة وقيم الإنسانية التي تجمع البشر تحت مظلة واحدة.
يشارك في اللقاء عدد من المحاضرين والمدربين ونخبة من المفكرين والمثقفين من دول عربية مختلفة، فيما يشهده كدارسين شباب من خلفيات دينية متنوعة في المنطقة العربية خاصة المسلمين والمسيحين بمختلف طوائفهم، ويعد هذا اللقاء هو الثاني ضمن فاعليات وخطة عمل البرنامج التدريبي الإقليمي الذي ينظمة المركز ويرعاه تحت عنوان رئيسى "وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار"، حيث عقد اللقاء الأول فى العاصمة الاردنية عمان في الشهر الماضي، وتتضمن اللقاءات التدريبية المقبلة سلسلة من الفاعليات تقام فى كل من إربيل وتونس ودبي، لتشمل مشاركين من كافة الدول العربية.
ويهدف البرنامج إلى دعم وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة، وترسيخ التعايش السلمي، والتفاهم والتعاون في الدول التي يتعايش فيها أتباع الأديان والثقافات المتنوعة، وذلك حفاظا على التنوع الديني والثقافي من خلال تطوير طرق استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله خاصة المرتكب منه بإسم الدين، ومكافحة التطرف والإرهاب عبر مشاركة قيادات دينية وخبراء في شبكات التواصل الإجتماعي والحوار بدعم من بعض الرموز المؤثرة في مواقع التواصل الإجتماعي.
ويعكس البرنامج التدريبي التزام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، الذي يتوخى تنفيذ ودعم مشروعات لتعزيز مشاركة القيادات الدينية والخبراء الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي دعما للحوار والتعايش، ولتدريب خبراء الحوار في الدول العربية على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الإجتماعي، واستخدام الأدلة التدريبية التي يعمل المركز على إعدادها وتطويرها لتكون مواد مساعدة للمدربين والمتدربين على حد سواء فى ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح وبناء أسس متينة للتعايش السلمي واحترام الآخر.
وعن أهمية هذا اللقاء، أكد فهد أبو النصر المدير العام للمركز -لوكالة أنباء الشرق الأوسط- اليوم إن الهدف الرئيس من وجود المركز حول العالم هو تعزيز ثقافة الحوار بين البشر، عبر دعم مسيرة التلاقي والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء وترسيخ قواعد السلام الذى تتسع دوائرة ليشمل العالم بأثره.
وأعرب عن أمله فى أن يكون لقاء القاهرة فرصة لتعزيز ثقافة الحوار، باعتباره المشترك الإنساني الذي يمثل الآن ضرورة ملحة في ظل مجتمعات متعددة الثقافات، وبدونه لا يمكن التغلب على الجهل والتعصب اللذان يقودان إلى العنف، ويؤديان بالبشرية إلى حالة الانسداد التاريخي التي تترائ الآن حول العالم.
وأضاف إنه في عالم متزايد التوترات يجب على جميع أتباع الأديان والثقافات، بذل المزيد من الجهد في العمل من أجل السلام، وأن يتعرف الشباب العربي بنحو خاص على بعضهم البعض، حتى يتقبلوا الاختلاف قبل ان يصبح خلافًا، وينشأ بينهم احترام متبادل يساهم فى بناء مجتمع أكثر أخوة وإنسانية، لافتا إلى أن التعلم المتبادل المبنى على حرية التعبير عن الذات والإصغاء المتبادل دون أحكام مسبقة، هو نتيجة للحوار بين الأشخاص متعددى الهويات.