سناء سيف: هسلم نفسي ومش عايزة المحامين يدافعوا عني

الأربعاء، 04 مايو 2016 02:05 م
سناء سيف: هسلم نفسي ومش عايزة المحامين يدافعوا عني

أكدت الناشطة السياسية سناء سيف، أنها لن تستأنف على حكم الحبس الصادر ضدها بتهمة إهانة موظف عام.

وذكرت في تدوينة مطولة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الأسباب دفعتها إلى عدم الاستئناف على الحكم قائلة: "طلع ضدي حكم غيابي بالحبس 6 شهور مع النفاذ في قضية إهانة موظف عام. أنا في طريقي لقسم السيدة لتسليم نفسي. من امبارح قررت ماروحش المحكمة، ولو صدر ضدي حكم مش هاعمل معارضة أو استئناف، وهاسلم نفسي للتنفيذ. هاحاول أشرحلكم ليه وصلت لكدة.

وتابعت: "2011 الجيش قبض عليا في أحداث مجلس الوزراء، واحتجزت واتضربت في مبنى مجلس الشعب. بعد ما خرجت اتعرفت على صورة لظابط من اللي ضربوني وقدمت بلاغ بصورته، والقسم بعتني للمستشفى عملت تقرير طبي. وفضلت أمشي في الإجراءات دي حوالي سنة. ملف يتنقل من نيابة للتانية لحد ما راح لقاضي التحقيق. فيديوهات مراقبة بعد ما شفتها في مكتب في وزارة العدل تختفي. في النص التقرير الطبي يضيع فندور عليه في الأرشيف، بعدها ب 10 شهور يطلبوا كشف عليا تاني، لحد ما الملف اتركن وأنا زهقت. بعدها بـ 3 سنين في نفس الواقعة، ألاقي المتظاهرين هم اللي بيتحكم عليهم بتأبيدات! ".

وواصلت: "2014 شاركت في تنظيم مظاهرة ضد قانون التظاهر واتقبض عليا. اعترفت للنيابة بتنظيمها لإني مقتنعة ان التعبير السلمي عن الرأي حق دستوري. في الآخر تهمة التنظيم اتشالت واتحكم عليا أنا و22 غيري بالسجن على تهم تانية ملفقة (أكياس مولوتوف، تخريب ممتلكات ..) مع إني معترفة بالحقيقة. في كل اللي فات كنت باتعامل مع "منظومة العدالة" بجدية، وفي المقابل ألاقي وكيل نيابة بيقول لي "أنا مش عايز احبسك بس مش بايديا"، وقاضي بيسأل "فين الحبس الاحتياطي ده؟" وأنا محبوسة قدامه قبل الحكم".

واستطردت: "بعد ما جربت اتعامل معاهم مرة كصاحبة حق ومرة كمتهمة، دلوقتي مطلوب مني تاني العب دور المتهمة. ومطلوب من المحامين يستهلكوا طاقتهم في الدفاع عني. أنا المرة دي مش لاعبة، لأني ببساطة مابقاش عندي طاقة اتعامل مع إجراءاتهم. دي مش فتحة صدر، الحبس مش سهل وأنا عارفة. ودخوله تاني أكيد هيبقى أصعب بعد ما رجعت أشوف أخويا وعوضت فترة غيابي وشديت كويس في شغلي. لكن طالما هم مصرين يورطوني وكدة كده هادفع التمن، أدفعه وأنا شَبَه نفسي".

واختتمت: "المحامين .. زملاء وتلامذة وأصدقاء بابا. أنا آسفة أني المرة دي باطلب منكم ما تقوموش بدوركم؛ الدور اللي باحترمه جدا. أنا اتربيت في بيت محامي حقوقي وشُفت ازاي بتتعاملوا مع شغلكم بتفاني وجدية. ولأني باحترم دوركم، وباحترم القانون، فضلت - على الأقل لمرة - إني أعفيكم وأعفي القانون من الإساءة دي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق