كاتب بريطاني: أزمة المهاجرين لن تنتهي أبدًا

الأحد، 08 مايو 2016 03:11 ص
كاتب بريطاني: أزمة المهاجرين لن تنتهي أبدًا
أزمة المهاجرين

رصد الكاتب البريطاني ديفيد بلير، زيادة نسبة النازحين من أوطانهم المشتعلة بالصراعات حول العالم إلى نحو 40 بالمائة منذ 2013.. موضحا أنه بحسب البيانات الأولية، كان إجمالي عدد اللاجئين حول العالم - سواء العابرين للحدود أو المشردين داخليا - في عام 2013،هو 33 مليونا، وبحلول عام 2015، زاد العدد نحو 13 مليونا ليصل 46 مليون لاجئ.

وقال بلير -في مقال نشرته (التلجراف)- "كان اشتعال سوريا هو السبب الأكبر، لكن على الجانب الآخر من العالم، يوجد 2 مليون إنسان فرّوا من وحشية جماعة (بوكو حرام) في نيجيريا؛ وغيرهم 2ر2 مليون إنسان هربوا من الحرب الأهلية في جنوب السودان.. إن حروب اليوم عموما تنتج لاجئين أكثر مما كانت تنتجه صراعات الماضي؛ ذلك أن زيادة أعداد اللاجئين اليوم هي نتيجة طبيعية لزيادة معدلات النمو السكاني حول العالم، ولا سيما في الدول الأكثر اضطرابا، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الوفيات بين المواليد وارتفاع معدلات متوسط الأعمار حتى في الدول الأكثر فقرا".

وأضاف الكاتب أن "المفارقة هي أن العديد من هذه التحسنات التي شهدتها تلك الدول المضطربة جاءت ثمرة لبرامج المساعدات والمعونات وحملات التحصين التي جادت عليها بها الدول الأوروبية لتجد هذه نفسها اليوم تنوء بحمل استقبال اللاجئين من تلك الدول بهذه الأعداد الضخمة" .. على أن "دافع المهاجرين القاصدين أوروبا ليس الحرب والفقر وفقط".

وعليه رأى بلير أن "فهْم أوروبا لـ "أزمة الهجرة" هو في حاجة إلى تغيير، وأن كلمة "أزمة" هي كلمة مضللة لما تنطوي عليه من الدلالة على اللحظية العابرة لخطر لن يلبث وينتهي في آخر الأمر، بينما الأسباب الرئيسية لتدفق اللاجئين على هذا النحو الغامر قادمين من أفريقيا والشرق الأوسط – هذه الأسباب ليست لحظية عابرة أو مؤقتة وإنما هي "بنيوية هيكلية".. إن شراسة الأنظمة والجماعات المتصارعة في تلك المناطق المشتعلة تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين العالقين، الأمر الذي يضطر معه هؤلاء إلى الفرار بحثا عن الطعام والمأوى".

واختتم الكاتب قائلا "إن الحروب ستجبر دائما أعدادا كبرى من البشر إلى الفرار، ومع تزايد النمو السكاني حول العالم بشكل عام، فإن الصراعات المستقبلية مؤهلة لإنتاج أعداد أكبر من معدلات إنتاجها اليوم .. وإذا ما كان هناك 46 مليون إنسان الآن يعيشون في مخيمات أو ملاجئ، فإن الصراعات عام 2020 مرشحة لتشريد المزيد والمزيد من البشر، وبدلا من أن تكون "أزمة الهجرة" بمثابة عبارة مؤقتة ستصبح جزءا من النسيج العالمي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة