"الملتقى العربي السادس للسكر" يعلن عن عقار جديد للمرض

الخميس، 20 أغسطس 2015 08:00 م
"الملتقى العربي السادس للسكر"  يعلن عن عقار جديد للمرض

بدأت اليوم الخميس، أولى فاعليات الملتقى العربى السادس ADF ، والذي يعد من أكبر المحافل الطبية في مجال مرض السكر، لمناقشة أحدث الأدوية الجديدة والأكثر فاعلية بهدف تعزيز فرص العلاج من المرض، وذلك بمشاركة المؤتمر من 1000 طبيب متخصص في مصر والعالم .

وكشف الملتقى العربي عن علاج جديد يسمى ليراجلوتيد ، وهو علاج جديد لمرض السكر من النوع الثاني يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة ٢٤ ساعة بفضل التكنولوجيا الهندسة الجينية المستخدمة في تصنيعه، كما يجنب نوبات الدوخة والإغماء.

وقال المشاركون، ان قدرة العلاج الجديد المحفز للإنسولين ليراجلوتيد أبطاء حركة المعدة ، وزيادة الإحساس بالشبع ، مما يترتب عليه خفض الوزن خاصة في الدهون الضارة الموجودة بالبطن، والتي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة.

وقد أشارت الدراسات البحثية التي عرضت بالمؤتمر، أن العلاج الجديد يماثل في تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة و بالتالي الاحتفاظ بفاعليته داخل الجسم، فيما وصف بأنه ثورة علمية و ليس مجرد اسم جديد في طابور الادوية لأنه يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 387 مليون شخص في العالم، من بينهم7.5 مليون شخص مصاب في مصر. كما عرض الملتقى الجيل الثانى من الأنسولين لعلاج السكر من النوع الأول و الثاني ديجلوديك حيث يمتد مفعوله لمدة ٤٢ ساعة، مما يؤكد ضبط مستوى السكر أثناء النوم وفترات ما قبل الوجبات.

وقال الدكتور عباس عرابى رئيس الملتقى واستاذ السكر بجامعة الزقازيق، أن مصر تعد من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث يعاني أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في مصر من هذا المرض وهو ما جعلها تشغل المرتبة التاسعة عالميا، من حيث عدد المصابين بمرض السكر و نسب انتشاره، و الذي له شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط التغذية وكذلك الرعاية الصحية، حيث يوجد بمصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكرى ومن المتوقع عام 2035 ان يصل عدد المصابين الى 13 مليون.

وعلق الدكتور على عبد الرحيم رئيس المؤتمر واستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الاسكندرية، أن وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر إلى أكثر من 7.5 مليون مصاب، وضع على عاتقنا مسئولية كبيرة، لذلك نقوم بتقديم احدث الابحاث والمستجدات العالمية في علاج مرض السكر.

وأوضحت الدكتورة إيمان رشدي استاذ السكر و الغدد الصماء بالقصر العيني، أن علاج السكر الجديد يعد واحدًا من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا بدون التقيد بمواعيد الطعام، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، و تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الإحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر فى الدم.

وأضافت، الى أن أهم ميزة للعلاج الجديد هو قدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح فى المتوسط ما بين ٥ الى ٧ كيلو جرام خلال فترة تتراوح ما بين ٤ الى ٦ أشهر ليصبح وسيلة فعالة فى تخفيض الوزن دفعت هيئة الغذاء للموافقة المبدئية بأغلبية ١٤ عضو فى مقابل واحد على السماح بتسجيله كعقار لخفض الوزن، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالشبع وتأخير إفراغ المعدة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية بالجسم، ويعد ذلك عاملاً هامًا في علاج مرضى السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلبهم من السمنة، كما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة من خلال مجموعة من الآليات التي تقلل الشعور بالجوع مما يساعد المريض على تناول كميات أقل من الطعام، مما يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، و يأتى ذلك فيما تؤدى غالبية ادوية السكر الى زيادة الوزن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق