زعيم العمال البريطاني ينتقد أي ميزانية طارئة عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي

أعلن زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، اليوم الأربعاء، معارضته لأي ميزانية طارئة في أعقاب خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح زعيم المعارضة في البرلمان البريطاني أن حزب العمال سيعارض أي ميزانية بعد الخروج، كما عارض الحزب أي ميزانية تقشفية قدمتها حكومة حزب المحافظين، وقال "نحن في طريقنا إلى التصويت على البقاء لأنه أفضل وسيلة لحماية الأسر وحماية الوظائف وحماية الخدمات العامة".

من جانبه، دافع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن ميزانية جورج أوزبورن - بعد الانتقادات التي واجهها اليوم من زعيم حزب العمال -، وفي كلمته في جلسة مجلس العموم قال كاميرون ردا على أسئلة النواب: «الاستفتاء يمثل خيارا كبيرا بالنسبة لبلادنا"، مضيفا أن هذه "الخيارات لها عواقب».

وأضاف: «إذا صوتنا للخروج، يحذر الخبراء من أن اقتصادنا سيتضائل، وتنخفض فرص العمل والأجور، وبالتالي سيكون لدينا عائدات ضرائب أقل، وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى تدابير لمعالجة الفجوة الضخمة في المالية العامة لدينا».

وأوضح رئيس الوزراء: «لا أحد يريد أن يكون هناك ميزانية طوارئ، لا أحد يريد أن يكون هناك تخفيضات في الخدمات العامة، لا أحد يريد أن يكون هناك زيادة في الضرائب، ولكن هناك شيء واحد فقط أسوأ من عدم التصدي لأزمة مالية لدينا، وهو تجاهل هذا الأمر».

من جانبه قال وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن - في وقت سابق اليوم الأربعاء - إن الخروج من الاتحاد ‏الأوروبي سيقلل الاستثمارات ويسبب الضرر للعائلات وللاقتصاد البريطاني، مؤكدا ضرورة ‏وجود ميزانية طوارئ في حالة قرر البريطانيون التصويت للمغادرة لاستعادة الاستقرار على ‏التمويل العام.‏

وقال أوزبورن في إعلانه "لميزانية الطوارئ" في أشفورد، إن الحكومة متأكدة تقريبا من ‏الحاجة إلى زيادة الضرائب وخفض الإنفاق في مثل هذه الظروف، مؤكدًا أنه سيرفع الضرائب ويقلل من الإنفاق العام بنحو 30 مليار استرليني إذا ‏صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد الأوروبي الخميس المقبل.‏

يذكر أن أكثر من 50 نائبًا أعلنوا في وقت سابق صباح اليوم الأربعاء أنهم سيصوتون ضد الميزانية الطارئة التي ‏كشف عنها جورج أوزبورن، إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.‏