يونيسف تكشف فرض المهربين «أجرة دخول» على اللاجئين الأطفال من فرنسا إلى بريطانيا

كشفت منظمة حقوق الأطفال التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) أن مهربي البشر، الذين يستهدفون أطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم في مخيمات على امتداد السواحل الفرنسية، يطلبون "أجرة دخول" بين 100 إلى 500 يورو وأكثر من ذلك بعشر مرات مقابل العبور إلى بريطانيا.

وأشارت المنظمة في تقرير لها - نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إلى أن غير القادرين على الدفع يتم إجبارهم على العمل أو ارتكاب جرائم، بما في ذلك مساعدة المهاجرين على الهروب من تطبيق القانون، وفتح أبواب المقطورات، وبيع المخدرات أو الطعام الذي يتبرع به المتطوعون في الأسواق التي يسيطر عليها المهربون ليلا.

وسلط التقرير الضوء على اليأس الذي يخيم على الحياة اليومية للأطفال الهاربين من الحرب والفقر، حيث أشار إلى أن الأطفال في المخيمات المؤقتة بفرنسا تعرضوا للاستغلال والعنف الجنسي.

واستنادا إلى شهادات 61 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 17 عاما، ويعيشون في 7 مخيمات للاجئين بينهم كاليه ودونكيرك، بجانب الملاحظات التي أدلى بها عاملون بالمخيمات، رسم التقرير المشترك بين يونيسف فرنسا وبريطانيا صورة للأطفال الذين يتم استغلالهم من جانب المهربين في كل خطوة من رحلتهم، حتى عند وصولهم لبريطانيا.

وقالت الصحيفة إنه في أحد المواقف تعين على الشرطة الفرنسية بمخيم "جانجل" في كاليه أن تتخذ إجراء ضد أطفال تم الإبلاغ عن بيعهم لمخدر الهيروين.

وأضافت أنه رغم عدم تصريح هؤلاء الأطفال في المقابلات بشكل محدد حول تعرضهم للعنف الجنسي في المخيمات، فقد تحدثوا عن أنه طلب منهم تنفيذ خدمات جنسية، وشن هجمات على آخرين خلال رحلتهم مقابل 5 يورو فقط.