النيابة عن «خلية الصواريخ»: اعتصام النهضة كان مسرح الجريمة
السبت، 31 أكتوبر 2015 11:54 ص
استكمل ممثل النيابة مرافعته أمام محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، فى محاكمة 36 متهمًا بالقضية المعروفة اعلاميًا بـ "خلية الصواريخ"، لإتهامهم بإنشاء خلية إرهابية وارتكاب أعمال عنف عديدة داخل البلاد.
وأتهم ممثل النيابة أعضاء الخلية بالإتصال بجماعة الإخوان عقب الإطاحة بهم من نظام الحكم، قائلًا بأنهم قد وجدوا ضالتهم فى تلك الجماعة، وفى سبيل ذلك تعاهدوا سويًا على سفك الدماء، كما تجمعوا على الأثم والعدوان، لتحقيق أهدافهم، مستغلين فى ذلك استقطابهم المتواصل للمنتمين إلى أهل الجهل والطغيان.
وأشار ممثل النيابة فى مرافعته إلى أن إعتصام مؤيدى الرئيس المعزول بميدان النهضة هو مسرح الجريمة الرئيسى فى القضية، حيث تعرف المتهمان الأول والثانى على بعضهما أثناء وجودهما هناك.
كما حمل ممثل النيابة العامة المتهمين بالدعوى مسؤولية إزهاق أرواح العديد من ضباط الجيش والشرطة، من خلال رصد العديد منهم ومن ثم استهدافهم وسفك دمائهم، فيما أوضح بأن اعتصام رابعة العدوية لم يكن ببعيد عن هذه الجرائم ، مشيرًا الى ان المتهم الأول "قاسم رجب" كان يحلم بالزعامة منذ صغره ، وان بعض المتهمين شاركوا في جريمة "مذبحة كرداسة" ، ذاكرًا أن المتهم الثانى صنع هيكل 70 صاروخ ، وسعى لإستهداف وتفجير مبنى القمر الصناعى "نايل سات"، وصنع لذلك هيكل 20 صاروخ ، ولكنه عجز عن تنفيذ مخططه بعد فشله فى إيجاد متفجرات لهذه الهياكل.
وفى ذلك السياق سرد ممثل النيابة العامة جزءًا من أقوال المتهم الأول " قاسم رجب عبد الحميد" فى التحقيقات، والذى أقر بأن الاعتصام لم يكن سلميًا، بل كان قاعدة عسكرية مسلحة أمام جامعة القاهرة.
وعن يوم فض الإعتصام، قال المتهم الأول فى التحقيقات كذلك، انهم سمعوا صوت جرافات الجيش تزيل حواجزهم فإنتشروا فى أرجاء الإعتصام حاملين أسلحة آلية، وشرعوا فى إطلاق النار صوب قوات الشرطة والجيش، بالاشتراك مع متهمين آخرين، وأطلق عدد منهم النار على طائرة عسكرية كانت تحلق أعلى الاعتصام.
كما أوضح المتهم خلال التحقيقات أنه لجأ الى مبنى كليه الهندسة بجامعة القاهرة، وهناك قام بحلق لحيته، وخرج مع المواطنين الخارجين بذلك اليوم من إحدى الممرات بالكلية.
وهنا شدد ممثل النيابة العامة بأن اعتصام النهضة كان مسرح للجريمة فلم يكن سلمًيا كما ادعى المتهمين ، فالمتهم الثانى اعترف أيضًا فى تحقيقات النيابة العامة بأنه أمد المعتصمين بألف طلقة آلية إلى جانب بندقيتين آليتين من خلال المتهم السادس بذات القضية.
وأردف: المتهم الخامس اعترف في التحقيقات بالاشتراك مع المتهم رقم"20" بأنه اشترك بإطلاق الاعيرة النارية على قوات الشرطة من داخل كلية الهندسة واخفى الأسلحة بداخلها، وخرج بالنهاية مع عدد من المتهمين خروجًا آمنًا اثناء فض الاعتصام.
وأسندت النيابة للمتهمين في القضية وعددهم 36 متهماً، من بينهم 12 متهماً هارباً، عددًا من الإتهامات، على رأسها: إدارة جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها ،بالإضافة لحيازة أسلحة غير مرخصة وقنابل و متفجرا، فضلًا عن الشروع فى قتل أحد الأشخاص.