بالفيديو.. نص كلمة السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الندوة التثقيفية العشرين بعنوان «أكتوبر الإرداة والتحدى» فى مسرح الجلاء بحضور الفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والأنتاج الحربى، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار والفريق محمود حجازى رئيس الاركان، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، بالإضافة إلى الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة.
وعرضت القوات المسلحة خلال الندوة فيلما تسجيليا عن معركة كبريت، التى قاد خلالها رجال القوات المسلحة أشرس المعارك ضد العدو الاسرائيلى فى أكتوبر 1973، بالإضافة إلى فيلم عن دور الشهيد إبراهيم عبد التواب قائد أحد الكتيبة التى خاضت معركة كبريت.
وأكد الرئيس استمرار مصر وقواتها المسلحة فى تنفيذ المرحلة الثانية من عملية «حق الشهيد» فى سيناء من أجل تطهير تلك المنطقة الإرهاب بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، موضحا ان المرحلة الأولى قد انتهت قبل عيد الأضحى، وحققت نتائج جيدة.
وأوضح أن كثيرا من المسئولين خارج مصر الذين التقاهم أكدوا له أن مصر استطاعت تحقيق الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب أمر هام جدا للمواطن حتى لا يروع أو يخاف، وأضاف: «نحن نحمى دولة ولا نحمى نظاما، ونحمى بلدنا من الشر».
وأشار إلى أن هناك تحسنا كبيرا فى الأمن الجنائى حدث خلال الفترة الماضية، وأن مصر لن ترضى بالتصنيف، الذى كان يضعها فى مرتبة متأخرة فى هذا المجال، وأن الأمن هو السبيل لفتح كل الابواب أمام التنمية والسير فى عملية الاستثمار على التوازى.
وقال السيسي، إنه حريص على التواصل مع الشعب المصرى، وكل أبناء الوطن، حول التحديات التى تواجه الوطن والآمال التى نتطلع إليها، خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى انه تحدث عن التحديات التى تواجه مصر بكل شفافية خلال فترة ترشحه للرئاسة.
وأضاف: «إننا قادرون معا على التغلب على كافة التحديات والمصاعب ولا يوجد تحد يقلقنا، سوى وحدة الشعب المصرى، بينما باقى التحديات يمكن التغلب عليها بالمزيد من الجهد والوقت والصبر».
وأشار إلى أن التحدى الأول بعد ثورة 30 يونيو كان الأمن والاستقرار، وتم تحقيق الكثير فى هذا الامر خلال العامين الماضيين، خاصة فى سيناء، التى لم يكن بها حيئذ سلطة للدولة، وكانت العناصر الإرهابية تتحرك بالعربات وعليها أعلام وأسلحة ثقيلة، بكل حرية فى شوارع الشيخ زويد ورفح.
واكد أن مصر واجهت خلال الفترة الماضية تحديا أمنيا على حدودها الغربية خلال الفترة الماضية، وكانت هناك استعدادات لمواجهة هذا التحدى منذ فترة طويلة، وتحديدا فى الفترة التى سبقت 30 يونيو بنحو 6 أشهر.
وأضافالسيسي: «القوات الجوية وحرس الحدود والقوات الخاصة تحركت فى التوقيت المذكور، لحماية الحدود الغربية وكانت تعمل على مدار الساعة، فى اماكن لم يكن يدخلها بشر من قبل، من أجل حماية مصر من تهريب السلاح والمقاتلين الذين كانوا مستعدين لاحداث قلق لراحة المصريين».
وتابع: «على الرغم من كل هذه التحديات لم نكن نعلن عنها حتى لا نصدر القلق لابناء الشعب المصرى، وشدد على أن مصر فى معركة حقيقية ويجب ألا يغيب ذلك عن أعيننا، وأن نعمل معا من أجل الأمل الذى سوف يتحقق فى مدة زمنية ليست بالكبيرة، ولكن بتكلفة قد تكون كبيرة».
وأكد أن مشكلة الأسعار لم تغب عنه طوال الفترة الماضية قائلا: «اوعوا تتصوروا أنه يغيب عنى ارتفاع الأسعار.. انا واحد منكم أعرف كويس الظروف الصعبة للناس، وعارف عايشين ازاى، وإن شاء الله آخر هذا الشهر هتكون الدولة خلصت، تدخلها لخفض الأسعار بشكل مناسب، واللى هيوفر طلبات الناس من السلع الأساسية، هو الدولة والقوات المسلحة التى ستفتح منافذ للسلع الأساسية، واللى عنده حاجة يصرّفها، لأننا لن نسمح بزيادة الأسعار، وهنشوف تحسن ملحوظ إن شاء الله».
وأضاف: «يمكن تكون مشكلة الدولار خلال الشهور الماضية ساهمت فى ارتفاع أسعار بعض السلع خاصة الأساسية، لكن إن شاء الله خلال الفترة القادمة سيتم توفير السلع بنفقات مخفضة».

وأوضح أن شبكة الطرق القومية التى يجرى تنفيذها حاليا تبلغ تكلفتها 50 مليار جنيه، وتم الانتهاء من نحو 90 % من المرحلة الأولى منها، وأجرى البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية، موضحا أن هذه الشبكة تتضمن إضافة 5 آلاف كم من الطرق لتعزيز قدرة الطرق المصرية على تقديم خدمة مناسبة لحركة الاستثمار المتوقعة فى مصر خلال الفترة المقبلة.
وتطرق السيسى خلال ندوة للقوات المسلحة إلى حركة التطوير فى مرفق السكك الحديدية التى وصفها بأنها كانت تحتاج إلى تدخل قوى بعدما تم تركها لفترة طويلة.
وأوضح الرئيس أن تطوير مرفق السكك الحديدية يحتاج إلى رفع كفاءة ألف عربة قطار على الأقل بتكلفة 2 مليار جنيه على الأقل، وكذلك تأهيل الشبكة ذاتها، وصيانة الجرارات، لافتا إلى أن صيانة الجرار الواحد يحتاج إلى مئات الآلاف من الدولارات، بينما رفع كفاءة العربة يحتاج إلى مليونى جنيه.
ووجه السيسي كلمه إلى الإعلاميين، معلقا على ما تناولته وسائل الإعلام خلال أزمة «غرق الإسكندرية»، قائلا: «هو كل واحد ماسك قلم أو قاعد أدام ميكروفون يقول إني كنت قاعد مع شركة سيمنز واسكندرية بتغرق، ميصحش كده».
وأضاف: «أزمة الأمطار الرعدية والمياه في محافظة الإسكندرية، انتهت في اليوم اللاحق من بدء المشكلة»، مناشدا وسائل الإعلام بالتعامل بوعي والتزام الموضوعية خلال تأدية عملهم، قائلًا: «المرة الجاية هشتكي للشعب المصري منكم».