بدء «الحرب الالكترونية» على «داعش».. اختراق 45% من الانشطة الدعائية على «تويتر».. «التنظيم» يستقطب الشباب بـ«مئات» المواقع التابعة له.. و«شبكة المراسلون الإعلامية» ومؤسسة «البتار الإعلامية» الأبرز

السبت، 06 أغسطس 2016 09:13 ص
بدء «الحرب الالكترونية» على «داعش».. اختراق 45% من الانشطة الدعائية على «تويتر».. «التنظيم» يستقطب الشباب بـ«مئات» المواقع التابعة له.. و«شبكة المراسلون الإعلامية» ومؤسسة «البتار الإعلامية» الأبرز
أمنية سيد

حالة من الاضطراب تصيب خنادق تنظيم «داعش» من جميع الاتجاهات، سواء من فقد الاراضي ومراكز التدريب، او اختراق المواقع الالكترونية، الامر الذي وصفه العديد من السياسين بالحرب الالكترونية الاقوى تأثير، خاصة عقب فقد «التنظيم» نحو 45 في المائة من أنشطته الدعائية على موقع «تويتر» الذي اعتمد عليه خلال السنوات الماضية لنشر أخباره، واستقطاب مزيد من الأنصار في الخطوط الخلفية لجبهات القتال.

في الوتيرة ذاتها، نرصد لكم في السطور التالية «الآلة الإعلامية» الضخمة للتنظيم، التي كانت اساس ابحاث عديدة لعدد من الباحثون في شئون الحركات الجهادية بحثًا خاصًا، من خلال مدونات تاريخية ومنتديات جهادية ومواقع يوتيوب وإذاعات موجة وصحف إلكترونية عاملة، جعلتهم يعرفون مضمون وأنشطة تلك الآلة التي يصفوها بأنها تعمل بــ «حرفية» عالية

من جانبهم، اوضح العديد من الباحثين، أن «داعش»، تنتشر عبر الفضاء الإلكتروني من خلال أكثر من ١٧٠ ألف موقع وشبكة ومنتدي يتبع التنظيم «الإرهابي»، موضحين أن هذه المواقع تتعامل باللغتين العربية والإنجليزية، وتعرض الأخبار بشكل «أفقي» تتضمن نشاطات التنظيم كما تنشر أخبارًا تخدم نشاطه من خلال تغطية ملفات الصراعات الدولية وتصريحات مسؤولين ضد بعضها البعض.

وتابع الباحثون، أن هذه المدونات الجهادية، منها «شبكة المراسلون الإعلامية» والتي تتميز بتصميم لافتات جذابه تتضمن ابوابًا عن نشاطات العسكري في الدول التي يسعي للسيطرة عليها أو بها تنظيمات مواليه له قد تكون صغيرة حتي الآن ويسعي التنظيم لضم أكبر عدد ممكن سواء في القوقاز واسيا وافريقيا، بالإضافة إلى نشر مقالات رأي تدعم «داعش»، فضلًا عن توفير خدمة تعليم برامج حماية الحاسوب وتصميم المواقع وتعليم تقنيات «الفوتوشوب»، وكذلك «مدونة غرفة منبر الأنصار الإسلامية»، ومدونة «الدولة الإسلامية».

كما تعتبر المدونة الجامعة لإصدارات الدولة الإسلامية، في المرتبة الثانية لإعلامهم، منها مدونة تابعة لمؤسسة «البتار الإعلامية» التابعة لـ«داعش»، تنشر جميع اصدارات التنظيم، من البيانات والاخبار والصور ومقاطع الفيديو، وتركز هذه المدونة على نشر عناوين المواقع الإلكترونية والمنتديات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة والمناصرة للتنظيم، أكثر من تركيزها على الجانب التفاعلي للجمهور، ومنها أيضًا مدونة «دولة الخلافة الإسلامية»، التي توفر خدمة إيصال الأخبار عبر البريد الإلكتروني بعد التسجيل في المدونة.

بالإضافة إلى مدونة «الدولة الإسلامية باقية بإذن الله وتتمدد»، وهي ذات تصميم لافت، تضع في خلفية موقعها علم «داعش» الأسود المكتوب عليه لا اله الا الله، وتنشر مقاطع الفيديو الأبرز التابعة للتنظيم مثل قتل الأسرى والمعارك التي يخوضها في جميع المدن، كما توفر خدمة الأخبار ونشر البيانات ايضًا، وتتضمن ابوابًا للدعوة إلى الجهاد والتوعية الشرعية علي فكر التنظيم، بالإضافة إلى مدونة «أنصار المجاهدين للإنتاج الإعلامي».

وأكد «الباحثون» على أن من أبرز ملامح تطور الآلة الإعلامية لتنظيم «داعش» إنشاء مؤسسات للإنتاج المرئي والتوثيق التلفزيوني، معتبرين مؤسسة «الفرقان» الإعلامية الأقدم والأهم، ومؤسسات أخرى أبرزها مؤسسات الاعتصام ومركز الحياة، وأعماق، والبتار، ودابق الإعلامية، والخلافة، وأجناد والغرباء للإعلام، والإسراء، والصقيل، والوفاء، ونسائم للإنتاج الصوتي، و هي من العوامل الرئيسية لانتشار التنظيم، حيث قد أصدرت هذه المؤسسات سلسلة من الأفلام المتقنة علي الطريقة الهوليودية، ابرزها سلسلة صليل الصوارم، وكسر الحدود، وخطبة البغدادي وفشرد بهم من خلفهم، ولهيب الحرب والذي يعد من اعظم إنتاجه الإعلامي.

وأوضحت «الابحاث» أن غالبية مؤسسات الإنتاج الإعلامي لا تمتلك مواقع الكترونية ثابتة؛ بسبب إغلاقها المستمر من قبل شركات الشبكة العنكبوتية، وتتبع أجهزة المخابرات العالمية ولهذا فإنها لا ترتكز على مواقعها في نشر إنتاجها بل تنتشر على مئات المواقع والمنتديات والمدونات الإلكترونية التابعة له او المناصرة لهم، فضلًا عن الأف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ابرزها «تويتر» و«فيس بوك».

بالإضافة إلى الموقع الداعشية المتخفية مثل موقع «أخبار الدولة الإسلامية» والذي يعرف عن نفسه بأنه غير تابع لتنظيم «داعش» أو أي فصيل جهادي أخر، لكن غالبية موضوعاته تروج لـ«التنظيم» سواء من بيانات وإصدارات مرئية وصور وأخبار، لكنه ينشر مقالات تنتقد بعض أفعال «داعش» من قبل رجال دين أو أشخاصًا عاديين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق