العاهل السعودي يأمر بصرف راتب شهر لجنود بلاده المشاركين في حرب اليمن
الإثنين، 15 أغسطس 2016 02:59 ص
أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد، بـ"صرف راتب شهر للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي (عاصفة الحزم، وإعادة الأمل) من منسوبي وزارات (الداخلية ، والدفاع ، والحرس الوطني)".
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الأمر الملكي يأتي "تقديراً من الملك سلمان لأبناء هذا الوطن المخلصين الذين قدموا التضحيات فداءً للدين والوطن".
ولم تذكر الوكالة عدد المشاركين الفعليين في حرب اليمن، والمبلغ المتوقع صرفه لهم.
ويعد هذا أول أمر يصدره العاهل السعودي عقب وصوله إلى مدينة جدة، غربي السعودية، مساء اليوم، قادماً من مدينة طنجة المغربية بعد أن قضى إجازة خاصة بها استمرت شهرا.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن "التحالف العربي"، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وقوات موالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم"، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
في 21 أبريل من العام نفسه، أعقب التحالف هذه العملية بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
ومنذ أسابيع، يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية معاركا عنيفة وتبادلا للقصف الصاروخي والمدفعي بين الحوثيين والقوات السعودية، بعد انهيار هدنة استمرت نحو 3 أشهر قادها زعماء قبليون، وأسفرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق، علي عبد الله صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.