جاويش أوغلو: عضويتنا في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لا ينبغي أن يكون من جانب واحد

الجمعة، 26 أغسطس 2016 04:43 ص
جاويش أوغلو: عضويتنا في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لا ينبغي أن يكون من جانب واحد
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تنظر إلى عضويتها في الاتحاد الأوروبي على أنها هدف استراتيجي، لكن هذا الهدف لا ينبغي أن يكون من جانب واحد، وعلى كلا الطرفين أن يمتلكا الرغبة في تحقيقه.

وشدد على ضرورة معالجة خيبة الأمل التي أصيب بها الشعب التركي من الاتحاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، أعقب اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية السلوفاكي، ميروسلاف لاجاك، في وقت متأخر من مساء يوم الخميس، بمقر الخارجية التركية بأنقرة، حيث كشف جاويش أوغلو، أن لاجاك كان أول المتصلين به خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي، وقال: "لن أنسى ذلك أبدًا. هذه هي الصداقة الحقيقية".

وأضاف جاويش أوغلو، أن لاجاك يعمل جاهدا لتحسين علاقات الاتحاد مع تركيا، وأن العلاقات السلوفاكية التركية "في مستوى جيد جدًا"، مشيرًا أن سلوفاكيا لطالما دعمت بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "لقد أكّد لاجاك وقبل أن تتضح نتيجة المحاولة الانقلابية الفاشلة، مناهضته للانقلاب، معربًا عن دعمه بصفته الشخصية والرسمية الحكومة التركية التي جاءت إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية، إضافة إلى دعمه الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان). لن ننسى هذا أبدًا. هذه هي الصداقة الحقيقية".

ونوه وزير الخارجية التركي، أنه تناول مع رئيس الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع قضايا أهمها، آخر التطورات التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة، وموضوع إلغاء تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، واتفاقية إعادة قبول اللاجئين، إضافة إلى تقييم الخطوات التي يتعين اتخاذها من أجل إعادة بناء الثقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وقال: "لقد كانت عضوية الاتحاد الأوروبي دائمًا هدفًا استراتيجيًا بالنسبة لنا، لكن هذا الهدف لا ينبغي أن يكون من جانب واحد، على كلا الطرفين أن يمتلكا الرغبة في تحقيق ذلك. نحن نريد أن نكون عضوًا موقرًا وصاحب عزة متساوٍ مع بقية الأعضاء. لا نريد أن نكون طفيليين أو أن نكون عبئًا على أي منظمة دولية، ولن نكون. نحن نريد فقط المساهمة، والعمل المشترك، لذا ينبغي معالجة خيبة الأمل التي أصيب بها الشعب التركي".

من جهته، قال رئيس الاتحاد الأوروبي، أن المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية التركي كانت مثمرة للغاية، وأنه تمكن من الوقوف على تفاصيل ما حدث في 15 يوليو الماضي، وفهم مشاعر الشعب التركي بشكل أفضل.

وشدد لاجاك على ضرورة العمل بسرعة لاستعادة الثقة التي تضررت بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وقال: "إن تركيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بعضهما البعض".

وقدّم رئيس الاتحاد الأوروبي الشكر لوزير الخارجية التركي على إتاحته الفرصة له من أجل إجراء محادثات مثمرة، وقال: "لقد أتيت إلى تركيا، لأعرب عن دعمي للحكومة التي وصلت إلى السلطة في تركيا بوسائل ديموقراطية، واحترامي لمن فقد حياته خلال محاولة الانقلاب الرهيبة".

كما أعرب لاجاك عن سعادته لانتصار الديمقراطية، مؤكّدًا دعمه ومواصلته تقديم الدعم لتركيا، مشددًا على أن تركيا بلدٌ محوري في سياسات الاتحاد الأوروبي وشريك استراتيجي.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة