شئون الحرمين: الاستفادة من مباني التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 07:13 م
شئون الحرمين: الاستفادة من مباني التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام
الحرمين


أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بدأت في تهيئة عدد من المشروعات الجاري تنفيذها للاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام، وستتم الاستفادة من مشروع التوسعة السعودية الثالثة في كامل الدور الأرضي والدور الأول ميزانين مع السلالم الكهربائية والمصاعد, وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1437هـ.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن السديس، أنه سيتم الاستفادة أيضا من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا حيث يبدأ من الجهة الشرقية عند ساحة النقل الجماعي والذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلّم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلّم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداء من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد.

وبيّن أنه قد تم تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلّم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات , وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو , وتظليل مسار العربات بجسر أجياد , وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام.
وأشار إلى أنه تم تجهيز 20 ألف وحدة من وحدات دورات المياه، وأكثر من ستة آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للمسجد الحرام.

وأكد الشيخ السديس أن الإدارات المختصة قامت كل منها بتوفير الخدمات؛ كماء زمزم، وعربات لذوي الحاجات الخاصة، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، كما تقوم أيضا بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصم، وتهيئة الفرش وعربات "القولف" الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

ونوه بأنه بعد إزالة جسر الطواف المؤقت قد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من 19 ألف طائف بالساعة إلى 30 ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري؛ ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرة دون أي عوائق بصرية، ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة، وقد تم مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية.

وأضاف أنه قد تم إعداد موقع صلاة الإمام في الدور الأرضي من المرحلة الأولى والمقابل لمقام إبراهيم -عليه السلام-؛ كما كان مدخل الجنائز من جهة الساحة الشرقية من خلال منحدر خاص بالجنائز مرورًا بباب السلام إلى قبو المسعى وصولا إلى الموقع المخصص لأداء الصلاة على الجنازة.

من جانبها، أكدت المديرية العامة للدفاع المدني تكامل استعداداتها وخططها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1437هـ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج.

وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني - خلال مؤتمر صحفي لقيادات قوات الدفاع المدني بالحج اليوم الثلاثاء بالعاصمة المقدسة - بحضور قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل ، حشد ما يزيد عن 17 ألف من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن والتصدي لكل ما يهددها من مخاطر في جميع أعمال الحج.

وأوضح اللواء المبدل شمولية خطة الدفاع المدني للطوارئ في حج هذا العام والخطط التفصيلية المنبثقة عنها للتعامل مع 13 نوعا من المخاطر الافتراضية المرتبطة بهذا التجمع الإيماني العظيم وتنقلاتهم لأداء المناسك بمشاركة كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ الخطة وبالتعاون مع جميع بعثات الحج ومؤسسات الحج والطوافة.

وأكد اكتمال خطة انتشار قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج والتي تضم 17 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية وأصبحت في أهبة الاستعداد لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة.

وتحدث قائد الدفاع المدني بمشعر منى العميد ناصر بن علي النهاري فأكد أن استعداد الدفاع المدني بالمشعر بدأت مبكرا عبر عدد من المحاور أهمها متابعة جميع اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج قبل وأثناء عمليات التجهيز وكذلك طرق وصول الحجاج إلى منى ورصد أي مخاطر أو مخالفات لاشتراطات السلامة، تنفيذ عدد من الفرضيات مع الجهات المعنية للوصول لأعلى درجات التنسيق في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ أثناء تواجد الحجيج بالمشعر.

وعرض قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد محمد بن يحيى الزهراني موجزا عن استعدادات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة الحجيج يومي عرفة، فأكد أن الاستعدادات تستوعب كافة المخاطر المرتبطة بالخيام التقليدية من خلال نشر فرق المسح الوقائي لمتابعة جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية بهذه الخيام وتفقد المخارج والممرات إلى جانب تحديد مواقع الإشراف الوقائي لتغطي جميع مربعات مشعر عرفة، كما تشمل الاستعدادات أعمال الحماية المدنية في تنفيذ خطة الإخلاء واختبار شبكات الإطفاء داخل المشعر ونشر الوحدات والفرق الميدانية في المواقع التي تزداد بها مسببات الخطورة بسبب الزحام مثل محيط مسجد نمرة وجبل الرحمة ومحطات القطار، إلى جانب خطة خاصة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء وقوف الحجيج بعرفة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق