لاعبون رفضتهم الأندية المصرية.. فأصبحوا نجوما في سماء الكرة العالمية

دائماً ما تتخذ إدارات الأندية المصرية، وعلى رأسها القطبين الأهلي والزمالك، قرارات تجعلهم يشعرون بالندم، وذلك بعد رفضهم التعاقد مع لاعب بعينه لمبررات مختلفة، إلا أن اللاعب بعدها يشق طريقه نحو أندية أوروبية حتى وإن كانت مغمورة، ليتألق معها، وينتقل سريعاً لأعرق الأندية في أوروبا بمبالغ باهظة، ويصبح حديث الصباح والمساء للصحافة العالمية، وهو ما يضع إدارات الأندية المصرية في موقف محرج أمام جماهيرها.

وترصد «صوت الأمة» 5 لاعبين رفضتهم الأندية المصرية، ليصبحوا نجوماً في سماء الكرة العالمية.

إيميريك أوباميانج
تواضع امكانياته في الأهلي تكون أول طريقه الإحترافي، هكذا بدأ لاعب الجابون وبروسيا دورتموند الألماني، مسيرته الكروية، بعرضه على النادي الأهلي للإنتقال إلى صفوفه، إلا أن رفضه حسام البدري المدير الفني للقلعة الحمراء وقتها، نظراً لتواضع امكانياته التي لا تسمح بوجوده في القلعة الحمراء، لينضم بعدها لفريق ديجون الفرنسي، ثم يستكمل مشواره نحو المجد الأوروبي بانتقاله إلى ميلان الإيطالي، على سبيل الإعارة، قبل أن يعود مرة أخرى إلى فرنسا ولكن مع فريق موناكو ويليه فريق سانت اتيان، ثم يستقر به المطاف في الدوري الألماني ضمن صفوف فريق بروسيا دورتموند، والذي حقق معه الكثير من البطولات والنجاحات، حتى وصلت قيمته التسويقية إلى 100 مليون يورو.

إسلام سيلماني
انتقل لاعب منتخب الجزائر وسبورتينج لشبونة البرتغالي، لفريق ليستر سيتي مقابل 30 مليون يورو ليصبح أغلى لاعب عربي في التاريخ، في صفقة حصلت على إهتمام كبير للغاية من الصحافة العالمية.
كان اللاعب قد لفت أنظار النادي الإسماعيلي منذ ثلاث مواسم، وأراد الدروايش التعاقد معه لتدعيم صفوف الفريق، حتى تم الإتفاق بين الطرفين ولكن في النهاية رفض اللاعب الإنتقال نظراً لقربه من تحقيق هدفه بالإحتراف في الدوريات الأوروبية.


محمد صلاح
في عام 2012 اقترح مسئولو الزمالك على ممدوح عباس رئيس القلعة البيضاء، التعاقد مع نجم المقاولون العرب وقتها محمد صلاح، إلا أن رئيس الزمالك رفض بحجة تواضع إمكانياته وقلة خبرته، قائلاً بأنه لايصلح للعب في صفوف الزمالك.
وعلى الرغم من أن اللعب بقميص الأهلي أو الزمالك شرف يتمناه أي لاعب مصري، ويحلم به العديد من اللاعبين المحليين، إلا أنه رفض الزمالك كان الباب الذي دخل من خلاله صلاح للإحتراف الأوروبي، حيث إنتقل إلى بازل ليقدم عروضاً مميزة للغاية معه، وهو ما دفع نادي تشيلسي للدخول في صراع دام بين مع غريمه ليفربول، للحصول على خدمات الفرعون المصري، قبل أن يحسم تشيلسي الصفقة التي تخطت قيمتها 10 مليون سترليني.
وخرج محمد صلاح من تشيلسي معاراً لفيورنتينا الإيطالي، بعد أن فشل في الحصول على فرصة المشاركة مع البلوز، إلا أنه كان قادراً على التحدي وإثبات نفسه في صفوف الفيولا، ليصبح أحد أهم الركائز الأساسية للفريق، وهو ما دفع إدارة النادي الإيطالي لتجديد إعارته أو شرائه نهائياً، قبل أن تزاحمها روما، التي حصلت على خدماته بعد صراع طويل وصلت أزمته للفيفا.
وإستقر المطاف بمحمد صلاح كلاعباً في صفوف ذئاب العاصمة روما، حيث قدم معهم موسماً رائعاً للغاية، في الموسم الماضي، وحصل على لقب هداف الفريق في الدوري الإيطالي وأحد هدافي البطولة، فضلاً عن إختياره أفضل لاعب في الفريق طوال الموسم، ووضعه في التشكيل المثالي للدوري الإيطالي.

محمد النني
بدأ محمد النني لاعب منتخب مصر وآرسنال الإنجليزي، مسيرته الكروية في فريق ناشئين النادي الأهلي، ولكن لم يقتنع مسئولو القلعة الحمراء، بإمكانيات اللاعب، ليحسم جهاز قطاع الناشئين الأمر بالإستغناء عن خدماته مجاناً.
وفور رحيله من الأهلي، قرر النني اللعب في صفوف المقاولون العرب، ونجح في المشاركة مع منتخب مصر في مختلف أعماره السنية، لينتقل اللاعب بعدها إلى بازل السويسري، على سبيل الإعارة، قبل أن يتم شرائه نهائياً ليلعب في صفوف بطل سويسرا لمدة ثلاث مواسم متالية، ومنها إنتقل إلى نادي آرسنال الإنجليزي في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية.

أحمد حسن كوكا
كان كوكا لاعباً ضمن قطاع ناشئين الأهلي، في فترة ولاية البرتغالي جوزيه، الذى رفض بقاء اللاعب وقتها ضمن صفوف الفريق الأول، ليكون هذا القرار بمثابة طوق النجاة، حيث قرر اللاعب الرحيل عن القلعة الحمراء، من أجل خوض تجربة إحتراف بفريق ريو آفي البرتغالي، ويصبح الهداف والمهاجم الرئيسي للفريق، ومنها دفع العديد من الأندية سواء داخل البرتغال أو خارجها للتفاوض معه من أجل الظفر بخدماته، قبل أن يحسم أمره باللعب في صفوف سبورتنج براجا البرتغالي، ويصنف ضمن أفضل لاعبي الفريق على الإطلاق في ظل مشاركته الأساسية بشكل مستمر.